طباعة هذه الصفحة

“منتوج جزائري مضمون” مبادرة يطلقها منتدى رؤساء المؤسسات

تشجيع الاستهلاك الوطني يخلق مناصب الشغل

فضيلة بودريش

 

أطلقت أمس حملة مبادرة “بصمة جزائرية” أو علامة “منتوج جزائري مضمون” من طرف منتدى رؤساء المؤسسات، تعزيزا لحملة استهلاك المنتوج الوطني بهدف المساهمة في إعادة الاعتبار للمؤسسة والرفع من جودة المنتوج، واستحداث مناصب الشغل وترقية الصادرات، حيث أطلقت مثل هذه الحملات في العديد من الدول من أجل حماية المنتوج المحلي. وحضر هذا اللقاء وزراء عدة قطاعات مثل التجارة والصناعة والمناجم والفلاحة والأمين العام للمركزية النقابية.  

كشف بختي بلعايب، وزير التجارة خلال مشاركته في اطلاق مبادرة “بصمة جزائرية أن قائمة المنتجات التي يشملها القرض الاستهلاكي التي يتم اعدادها حاليا مع وزارة الصناعة ستكون جاهزة بعد شهرين، وأكد وزير التجارة أن فوج عمل يعكف في الوقت الراهن على تحضير الجانب التشريعي لمبادرة “بصمة جزائرية” من أجل ترقية الإنتاج الوطني، ووصف المبادرة بالمهمة مبديا اهتمامه الكبير بها وتقديم يد العون والتسهيلات لتجسيد وتوسيع المشروع حتى يعمم كونه أطلق بالنسبة للمؤسسات التابعة لمنتدى رؤساء المؤسسات.
من جهته، علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، اعتبر أن الحوار بين القطاع العمومي والخاص صار اليوم ضرورة وشرط بهدف إنجاح مسار تنمية ونجاعة الإنتاج الوطني، مشددا على أهمية الادراك الجيد بأن الجزائر في وضع تتحول فيه من وضعية الاقتصاد المسير إلى اقتصاد تعتمد فيه على الإنتاج الأكثر عقلانية، وذكر المسؤول الأول في “الافسية” أن إطلاق مبادرة “بصمة جزائرية” أو منتوج جزائري مضمون من أجل تحسين وترقية جودة المنتوج المصنع من طرف المؤسسة الجزائرية، مع العلم أن العديد من الدول قامت بنفس المبادرة لتطوير إنتاجها، واصفا حملة مبادرتهم بأنها إجراء يندرج ضمن حملة استهلك الانتاج الجزائري حتى تجسد الاستمرارية والاستقرار في ترقية المنتوج الجزائري وتفعيل تواجد المؤسسة في السوق، ويعتقد حداد أنه في ظل غزو منتجات مغشوشة لأسواقنا يجب أن يعجل لتحسين وتحقيق نجاعة ميكنزمات الرقابة وضوابط التنظيم. وتحدث رئيس “الافسيو” مطولا عن أهمية المؤسسة التي تتجه نحو خلق الثروة وامتصاص البطالة من خلال العمل على ترقيتها وتثمين الشغل، بل قال أنها مفتاح الاقتصاد الوطني وتنويعه لذا تطويرها بات حتمية من أجل  تخفيض النفقات والواردات وتطوير الصادرات خارج المحروقات، داعيا إلى تغيير الرؤية الحالية حول تطوير المؤسسة الجزائرية الخاصة لأن أمامها العديد من التحديات والعمل على ترقية الطاقات الوطنية.
كشفت آخر دراسة أجراها «الافسيو» عن طريق مكتب دراسات وطني، أن المستهلك الجزائري وحتى المغترب يفضل المنتوج الغذائي المحلي على المستورد، بينما لا يثق كثيرا في منتجات التجميل، واعترف ممثل مكتب الدراسات محمد اسكندر أن العديد من المنتجات الجزائرية ذات جودة، بينما اتفق حوالي 1200 من المستهلكين في سبر للآراء من خلال اعطائهم لمقترحات نصائح للمنتجين على التفكير في عملية إنتاجهم في صحة المستهلك بدرجة أولى وتقطعوا جميعهم في البحث عن النوعية والجودة العالية، كونها مؤشر حقيقي على أهمية الإنتاج، الذي سيتمكن من فرض تنافسيته في الأسواق لذا «بصمة جزائرية» ستحاول اقتحام الأسواق بجودة تنافسيتها حتى تكسب ثقة المستهلك الوطني، يذكر أن منتدى رؤساء المؤسسات أطلق المبادرة من أجل المساهمة في إعادة الاعتبار للمؤسسة والرفع من جودة المنتوج واستحداث مناصب الشغل وترقية الصادرات، على اعتبار أن النوعية تعني التنمية الحقيقية إلى جانب أهمية التكوين وترقية المؤسسة، اللذان يجب أن يعرفا الاهتمام.
للاشارة فإن مبادرات مثل “بصمة جزائرية” أطلقت في العديد من الدول من أجل حماية المنتوج المحلي.