طباعة هذه الصفحة

بعد انهيار أجزاء من بنايتهم

ترحيل 23 عائلة على نقاط عبور مؤقتة بالبليدة

البليدة: لينة ياسمين

أقدمت المصالح المسؤولة ببلدية البليدة، على ترحيل 23 عائلة على نقطتي عبور ظرفية، بسبب انهيار بناياتهم القديمة بقلب مدينة البليدة القديمة، حيث احتج السكان الضحايا عقب انهيار سلالم بازار التونسي، ونجاة سيدة بأعجوبة سقطت وسط الركام.
سارعت مصالح البليدة إلى التدخل أول أمس، و ترحيل العائلات المرعوبة من الانهيار الجديد، الذي أصاب سلالم بنايتهم العتيقة، حيث احتجت العائلات وطالبت بحل مستعجل وفوري، اثر سقوط سيدة انهارت بها سلالم البناية، ونجاتها من موت أكيد، ولم تتخلف السلطات المحلية في التكفل بتلك العائلات، و تحويلها على قاعة الرياضيات بباب السبت وسط مدينة البليدة، في انتظار ترحيلها على سكنات جديدة، و هو الحادث الثاني الذي يقع في ظرف أسبوع واحد ، حيث أقدمت أيضا مصالح البلدية على ترحيل 15 عائلة بالبازار المعروف تحت اسم بازار السينغال، بسبب قدمه أيضا و انهيار أجزاء منه  واحتجاج سكانه، و هي البناية التي عرفت نجاة سيدة انهارت بها أرضية مسكنها العلوي ، لتجد نفسها تسقط وسط مقهى شعبي عتيق، فضلا عن انهيار جزء من ممر علوي ، تسبب أيضا في سقوط إحدى الجارات وسط الركام .
و في سياق الحدث تحصي مصالح البلدية 17 بناية عتيقة بالمدينة القديمة ، آيلة للانهيار في أية لحظة ، سبق و أن عاينتها فرق المركز التقني للعمران ، أشرت على الكثير منها باللون الأحمر، و حررت محاضر أقرت فيها خطر الإقامة بتلك البنايات ، التي يعود البعض منها إلى العهد التركي و الاستعماري، و طالبت بإخلائها منذ كارثة زلزال بومرداس في العام 2003 ، حيث تضررت تلك المباني كثيرا و أصبحت هشة، كما تجدر الإشارة إلى أن المدينة القديمة في البليدة تضم سلسلة منن البازارات العتيقة، أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سكانها، وتسبب في الكثير من المرات في حوادث انهيارات و سقوط ضحايا و مصابين، وحتى تسجيل وفيات بين السكان، بسبب الأمراض و القهر النفسي،  مثل ما حصل ببازار الطيب جغلالي المجاور لمقر البلدية، حيث تم تسجيل وفاة سيدتين بسبب تلك الظروف غير الملائمة.