طباعة هذه الصفحة

بحضور ميهوبي و ولد علي عرض مسرحية« ماسينيسا وسوفونيسبا»بقسنطينة

قراءة أخرى لتاريخ سيرتا في الحقبة النوميدية وصراع الملوك

قسنطينة/ حمد دبيلي

 بحضور وزيري الثقافة والشباب والرياضة، إحتضن، عشية أمس، ركح مسرح قسنطينة الجهوي العرض الشرفي الأول من مسرحية «ماسينيسا وسوفونيسبا» الذي أنتجها المسرح الجهوي «كاتب ياسين» تيزي وزو، في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.
تعتبر مسرحية «ماسينيسا وسوفونيسبا»، رابع مسرحية تتطرق إلى تاريخ سيرتا في الحقبة النوميدية وتعالج الصراع الذي حدث بين الملوك، وهي ثاني مسرحية يكتب نص الحوار فيها باللغة الأمازيغية، بعد مسرحية «أمنوكال» التي أنتجها مؤخرا مسرح قسنطينة الجهوي.
هذه المسرحية التي أخرجتها «حميدة آيت الحاج»، هي معالجة درامية قام بها كل من «نورالدين آيت سليمان» و»حميدة آيت الحاج» للنص الذي ألفته «نعيمة حساس»، حيث يتقاسم أدوارها الرئيسية «علي حمدان نورالدين « في دور «ماسينيسا»، «عودية مخلوف» (سيفاقس)، «سلماني كمال» ( سيبيون)، «صالحي تليلي» (صوفونيسبا)، «فريدة صابر» (ماسيفا) و»كريم نورالدين» في دور (آكلي).
يتلخص نص هذه المسرحية، بحسب ما قدمها مسرح تيزي وزو، كون مملكة «سيرتا» وهي حصن ملوك «الأمازيغ» الذين انتصبوا على العرش تاركين فيه بصمة مرورهم، تعتبر من أهم الحلبات التي تقابل فيها أكبر وأمجد ملوك «نوميديا»، وبالتالي أنصبّ إخراج هذه المسرحية على ملكين نوميديين اعتبروا من أشجع وأنبل الملوك الأمازيغ ألا وهما «ماسينيسا وسيفاقس» اللذان عملا بكل ما أوتوا من قوة من أجل توحيد «نوميديا». وبالتالي تسجل هذه النسخة المسرحية لـ «ماسينيسا» بطريقة أصلية في تاريخ أقدم المدن العريقة وهي «سيرتا» ملتقى الثقافة النوميدية، وهي أيضا محاولة في الكتابة للتقرب والإخلاص للواقع التاريخي لهذه المدينة.
يجب التذكير، أن مخرجة المسرحية «حميدة آيت الحاج»، سبق لها وأن أخرجت مجموعة من الأعمال المسرحية الدرامية، كما شاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات الوطنية والدولية.
تجدر الإشارة، أن المسرح الجهوي لسيدي بلعباس سيشارك هذا الأسبوع على ركح قسنطينة بمسرحية «مشروع الخط الأصفر»، نص «أحميدة العياشي» وإخراج «عبد القادر جريو».