طباعة هذه الصفحة

مثل الرئيس بوتفليقة في قمة منتدى الغاز بطهران

سلال يُستقبَل من طرف الرئيس الإيراني

استُقبِل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بطهران، من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، غداة القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.

...ويُستقبل من طرف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية

استُقبِل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بطهران، من طرف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، غداة القمة الثالثة للدول المصدرة للغاز التي أقيمت بالعاصمة الإيرانية.
خلال محادثاتهما، نوّه الطرفان “بالعلاقات السياسية والاقتصادية الممتازة بين الجزائر وإيران” وأبرزا ضرورة تطوير وتوسيع هذه العلاقات أكثر.
كما حيّا خامنئي “المجهودات المبذولة من طرف الجزائر لإيجاد حلول لمختلف النزاعات الجهوية”.
من جهة أخرى، أبدى خامنئي رضاه “لتقارب وجهات النظر بين الجزائر وإيران فيما يتعلق بالرهانات المختلفة التي تواجه العالم الإسلامي اليوم، لاسيما التطرف والإرهاب”.
المصادقة على مقترح احتضان الجزائر لمعهد أبحاث الغاز
 صادقت قمة طهران لمنتدى الدول المصدرة للغاز في بيانها الختامي، على مقترح احتضان الجزائر لمعهد أبحاث الغاز.
وبحسب البيان الختامي للقمة، الذي نشر ليلة أمس الأول، فقد صادق المشاركون في أشغال هذا اللقاء، على إنشاء معهد لأبحاث الغاز، على أن تحتضن الجزائر مقر هذه المؤسسة البحثية، إلى جانب ترقية التعاون البيني في مجال التكنولوجيا وتطوير الموارد الإنسانية.
يذكر، أن الجزائر كانت تقدمت بهذا الاقتراح بمناسبة انعقاد القمة الأولى للقمة شهر ديسمبر 2011، حيث حاز الاقتراح على الموافقة المبدئية لأعضاء المنتدى، قبل أن يتم اعتماده نهائيا خلال لقاء طهران، الذي اختتمت أشغاله ليلة الأثنين.
تتمثل أهم أهداف هذا المعهد، في تزويد الدول الأعضاء بالمنتدى بكافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالصناعة الغازية، إلى جانب أفضل السبل للاستفادة من هذه البيانات.
التشديد على أهمية التنسيق بين أعضاء المنتدى
شددت قمة طهران لمنتدى الدول المصدرة للغاز، على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المنتدى، عن طريق تبادل المعلومات في مجال صناعة الغاز.
كما أقرت بأهمية استقرار السوق المالية في تمويل استثمارات إنتاج وإمداد الغاز الطبيعي.
ووفقا للبيان الختامي لهذه القمة، فقد أكد رؤساء دول وحكومات البلدان المشاركة في هذا الاجتماع رفيع المستوى، على “الحقوق السيادية المطلقة والدائمة” لهذه الدول على احتياطياتها من الغاز الطبيعي.
ودعا البيان إلى تعزيز دور منتدى الدول المصدرة للغاز وكذلك تشجيعه على مواصلة الحوار والتشاور بين جميع الفاعلين في صناعة الغاز.
في هذا الإطار، جدد إعلان طهران عزم المنتدى على “حماية المصالح المشتركة للبلدان الأعضاء عن طريق تنسيق السياسات والاستراتيجيات على الصعيد الجهوي والإقليمي والدولي”.
ودعت قمة الغاز في طهران في بيانها الختامي كذلك، إلى “تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الآراء بين الدول الأعضاء وجميع الناشطين في صناعة الغاز للوصول إلى أهداف المنتدى، لاسيما عن طريق إنشاء معهد لأبحاث الغاز، على أن تحتضن الجزائر مقر هذه المؤسسة البحثية، إلى جانب ترقية التعاون البيني في مجال التكنولوجيا وتطوير الموارد الإنسانية”.
من جهة أخرى، شددت الوثيقة الختامية لقمة طهران، على “الدور الجوهري للعقود طويلة الأمد في تمويل المشاريع الغازية الضخمة”، وكذا بضرورة النهوض “بالحوار المفتوح والبناء مع مستوردي الغاز الطبيعي، عن طريق المنظمات والأوساط الدولية والإقليمية للطاقة في مجال موضوعات مثل الطلب على الغاز الطبيعي وتطوير البنى التحتية اللازمة”.
كما أشار البيان، إلى “ضرورة اعتماد أسلوب يقوم على تقسيم المخاطر بين المنتجين والمستهلكين في تنفيذ الاستثمارات الغازية”، إلى جانب مواصلة العمل من أجل الوصول إلى تحديد “سعر منصف ومعقول للغاز الطبيعي بوصفه مصدرا متجددا ونظيفا”.
على هذا الصعيد، دعا المشاركون في قمة طهران، إلى “تعزيز الجهود من أجل رفع نسبة استهلاك الغاز الطبيعي، بحكم دوره الحيوي في تركيبة الطاقة العالمية”.
وأعربت القمة عن “قلقها العميق من بعض الممارسات والقوانين والقرارات العابرة للحدود، كما عبّرت عن احتجاجها على العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب في تجارة الغاز ضد الدول الأعضاء”.
قمة طهران التي تواصلت أشغالها في جلسة مغلقة، نوهت أيضا بمزايا الغاز الطبيعي كمصدر نظيف ومساهماته في تحقيق التنمية المستدامة في العالم.
في الأخير صادقت قمة طهران على طلب الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، من أجل احتضان بلده القمة الرابعة للمنتدى، على أن يتم تحديد تاريخ هذا اللقاء لاحقا.