طباعة هذه الصفحة

سكان حي الفلاح القصديري بالمقرية يأملون في سكن لائق

معـاناة بعض العـائلات تجـاوزت الـ 40 سنـــــة

الجزائر: سارة بوسنة

جددت العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية الفلاح التابع لبلدية المقرية والواقع بمحاذاة وادي شايح، مطالبها الى  السلطات المعنية  بضرورة الالتفات إلى معاناتهم والتعجيل بترحيلهم في إطار عمليات الترحيل التي أطلقتها الحكومة للقضاء على البيوت الهشة والقصديرية، وتخوّف السكان من أن يتم تناسيهم أو إهمالهم مثلما حصل في السابق، حيث تم إقصاؤهم من حصص سكنية عديدة استفادت منها البلدية.
وفي هذا الشان ناشد سكان الحي والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ التكفل بحالتهم المتردية والتدخل لتعجيل عملية ترحيلهم الى سكنات لائقة في اطار عمليات التارحيل التي باشرتها ولاية الجزائر العاصمة مند عدة اشهر.
واشارت العائلات القاطنة في هذا الحي في حديثها مع «الشعب»،الى حالة الحي و السكنات المزرية التي يقطنون فيها منذ سنوات دون ان تلتف اليهم السلطات المحلية التي تجاهلت مطالبهم والمتمثلة اساسا في حقهم على الحصول على مسكن لائق  وايجاد حل نهائي لمشاكلهم.
ووصف سكان هذا الحي أنهم يعيشون حالة من اليأس بعد أن تم تهميشهم وتناسيهم طوال السنوات الماضية، حيث تعود معاناة بعض العائلات إلى 40 عاما قضوها في هذا الحي وداخل مساكن تنعدم فيها ظروف العيش الكريمة، مؤكدين بانهم قد اودعوا ملفات لطلب السكن بالبلدية  ولكن في كل مرة تقابل طلباتهم  بالرفض كون ان عمليات الاسكان من اختصاص الولاية.
ومازاد من معاناة هذه العائلات مشكل الاكتظاظ داخل هذه البيوت والتي يعيش بها ازيد من تسعة افراد في غرفتين لا تتعدى مساحتها مترين ،ما اضطر بالكثرين الى اللجوء الى الكراء في انتظار الحصول على سكن لائق، وعلى الرغم من ترحيل العديد من العائلات بالبلدية الا ان غالبية العائلات لم ترحل وبقيت في انتظار حلم الترحيل الذي طالت مدته على حد قولهم.
وعليه يناشد سكان حي الفلاح  السلطات المعنية التعجيل في عملية ترحليهم وانتشالهم من حياة البؤس والحرمان التي عاشوها طوال 40 سنة وخطر الموت المحدق بسبب فيضان وادي شايخ خلال فصل الشتاء.