طباعة هذه الصفحة

انتقـد المعارضة بشقيها المـوالي والمعارض، سعـداني:

حنـون مسؤولـــة عـن محاولـة زعزعـة المؤسســـــــات

فريال/ب

المزايدات على “الآفلان” يراد منها الوصول إلى كرسي الرئاسة

حمل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، مسؤولية محاولات زعزعة المؤسسات بطرق غير ديمقراطية للأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في إشارة إلى العراك بالأيدي الذي وقع خلال جلسة المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2016 بعد اقتحام نوابه بهو القاعة والمنصة، منتقدا بشدة مزايدات المعارضة بشقيها “الموالي والمعارض” على “الآفلان” “المراد منها الوصول إلى الكرسي”.
وتساءل الأمين العام للحزب العتيد في كلمة ألقاها أمام ممثلي وسائل الإعلام، لدى إشرافه بعد ظهر أمس على اجتماع المكتب السياسي، ماذا سيحدث إذا تمكن حزب العمال أو تكتل الجزائر الخضراء من تولي الحكومة في الظرف الراهن، وبالنسبة لـ«حمس” فقد كانت فيها لكن ماذا فعلت؟، وقال في سياق موصول في كلام وجهه إلى المزايدين على “الآفلان”، “إن الشعب واع جدا ويفهم مثل هذه المزايدات”، في إشارة إلى الكلمة التي تداولها نواب المعارضة مرارا، طيلة الجلسات المخصصة لعرض ومناقشة قانون المالية للسنة الجديدة والمصادقة عليه، “باعوا البلاد”، مضيفا “لا نريد التكلم لكن في كل مرة يجبروننا على الرد، المواطن على علم بشح العملة وتراجع مداخيل البترول بسبب انخفاض أسعاره، مزايدات يراد منها الوصول إلى الكرسي فقط، بأي ثمن حتى على حساب المواطنين”.
لكن الجبهة ـ أضاف يقول سعداني ـ واقفة وتتصدى لكل المناورات، وتشرح للشعب دون نفاق سياسي وبكلام صادق، أن “الحكومة لم تمس خبز وحليب المواطن، حيث أن أسعارها على حالها، وحاولت قدر الإمكان عدم تأثر الشعب بآثار الأزمة في سنة 2016 “، كما أنها “لم تمس مناصب الشغل ولا الأجور ولا السكن الموزع في كل الولايات”، وخلص إلى القول “قانون المالية صودق عليه، والبلاد بخير، أما المعارضة فلتحصل على الأغلبية في انتخابات 2017 ، وتشمر على سواعدها”.
وبعدما أشار إلى أن “الآفلان” يعمل على أن تكون الساحة السياسية نشطة تقدم أفكار ومقترحات مع معارضة قوية بأفكارها مبديا تأسفه لعدم مشاركتهم في الحوار ولم يتوان في وصفها بـ«العقيمة”، انتقد الأخيرة بشدة بشقيها “معارضة الموالاة في إشارة إلى حنون ومعارضة المعارضة في إشارة إلى “حمس” وتكتل الجزائر الخضراء، لكنه لم يذكر جبهة القوى الاشتراكية، مؤكدا أن مطالبهم لم تفهمها تشكيلته إلى اليوم إذا ما تم استثناء مطلب الكرسي الرئاسي.
سعداني الذي وصف معارضة المعارضة والتي ذكر منها تكتل الجزائر الخضراء بـ«العقيمة”، فانه ولدى حديثة عن “معارضة الموالاة”، ذكر حنون التي أكد بأنها كانت متمسكة بشخص قال أنه “عرابها” أرسلها في عدة مهمات دون ذكره بالاسم، وأن الشخص ذهب والدولة باقية، متسائلا لماذا تريد استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، مؤكدا أنها “أرسلت من قبل عرابها وهي مكلفة بمهمة “فاشلة”، ولماذا سكتت عندما قتل بوضياف وعندما سجن 4 آلاف إطار 6 سنوات دون محاكمة وهم أبرياء”، وأفاد في نفس السياق “واليوم تعطي دروسا في الاقتصاد حاملة فكرة التروتسكية التي لم تنجح في بلادها”، وانتهى إلى أن “مشروع لويزة مرفوض، ويتناقض مع الشعب”، أما فيما يخص انتقادها للوزراء المتعاقبين بينهم شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الأسبق، اتهمها سعداني بـ«تكسير سوناطراك، ما تسبب في ترجع مداخيلها بـ50 بالمائة”.ومن جهة أخرى، تناول سعداني مواضيع أخرى في الساحة، مؤكدا الانتهاء من الانتخابات الأولية تحسبا لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المقررة في 29 ديسمبر الداخل، التي أقصي منها أصحاب الأموال و«الشكارة”، على أن يتم الدخول في المرحلة الثانية من التحضيرات وهي تحسيسية بدرجة أولى، وفيما يخص المبادرة الجديدة للحزب وبعدما جزم بنجاحها انتقد إجحاف وسائل الإعلام في تناول الموضوع، معلنا عن الدخول في مرحلة ثانية، حيث سيتم تحديد خارطة الطريق ورزنامة العمل.