اتفاقية بين وزارتي التضامن والرياضة لدعم الفئة
كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، أمس، أن قطاعها تكفل بإنشاء 398 مركز متخصص للتكفل بالأشخاص ذوي الاعاقات على المستوى الوطني، بينهم 225 مركز متخصص في الاعاقات الذهنية والبصرية، مؤكدة أن الفئة تحتاج إلى تكفل أكثر من السابق.
قصر الثقافة: جلال بوطي
نوهت مسلم في كلمتها خلال إشرافها رفقة وزير الثقافة ووزير الشباب والرياضة بحضور ممثلي الدبلوماسية لدول المغرب العربي على إحياء اليوم المغاربي للأشخاص المعاقين بقصر الثقافة، بالجهود المبذولة في القطاع بغيت التكفل بالفئة لاسيما من الجانب الاجتماعي والصحي الذي يمثل الرهان الأوفر.
وفي سياق التكفل بالفئة ومساهمتها الايجابية في المجتمع تم التوقيع على اتفاقية بين وزارتي التضامن الوطني والشباب والرياضة، وفي هذا الخصوص قالت مسلم أن الاتفاقية التي وقعت تندرج في إطار دعم الاهتمام بالمعاقين، لا سيما وان الدعم القدم حقق نسبا عالية في تطبيق برنامج الأمم المتحدة الرامي إلى رفع الاهتمام وتذليل العقبات أمام المعاقين.
وتسمح مراكز الحماية للمعاقين بحق الاستفادة من الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم فضلا عن تقاضي أجرة شهريا، كما أنها تعمل حسب وزيرة القطاع إلى تسهيل ولوجهم إلى عالم الشغل مشيرة إلى إعطاء تعليمات في هذا الجانب لإشراك أكبر عدد ممكن من المعوقين في عالم الشغل.
ولـد عــلي: دعــــم المعـاقين في المجــــال الرياضــي
من جهته، أكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أن قطاعه يسجل إحصائيات ايجابية في مجال إشراك فئة المعاقين في الميدان الرياضي، مشيرا إلى أن النتائج الكبيرة التي تحققها الفرق الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى الدولي وكان آخرها فريق كرة السلة الذي فاز بالبطولة العربية.
وحول الاتفاقية الموقعة قال ولد علي أن الاهتمام بهم دليل على مكانة الفئة من طرف الدولة في كل القطاعات وهموما يندرج في سياق التنمية المستدامة الشاملة التي يكون فيها العامل البشري هو المستهدف الأول
كما أشار وزير الشباب والرياضة إلى مساعي دائرته الوزارية لتوفير كل الظروف للعاقين في المجال الرياضي وذل عبر تخصيص فضاءات في القاعات المتعددة النشاطات ودعمها بالعتاد الملائم لطبيعة الإعاقات المسجلة، فضلا عن إدراج تكوين خاص.
ميهــوبي: المعاقـــــون أبــــــدوا قدرات هائلة في المجـال الثقافي
بدوره وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أشاد بدور المعاقين في المجال الثقافي من خلال المساهمة في المجال الأدبي والفن والسينما والمسرح الذي تساهم فيه نسب كبيرة من المعوقين، مشيرا إلى إطلاق مصطلح ذوي القدرات الخاصة على الفئة بدل المصطلح العام.
وتطرق ميهوبي إلى النتائج التي حققتها الفئة في الحقل الأدبي والفني والإنتاج السينمائي على غرار الفنان التشكيلي العالمي اسياخم الذي تحدى الإعاقة بعد فقدانه ليده أثناء الحرب العالمية الثانية وبذلك قام بمجهودات جبارة منها وضع دراسات للفن التشكيلي يستدل بها إلى يومنا، مشيرا إلى توحد الدول المغاربية في مجال حماية المعاقين والاهتمام بهم.
وبمناسبة إحياء اليوم المغاربي الذي نظم تحت شعار «الاعاقة ليست حاجزا، الاعاقة حافز» تم توزيع عدد من الكراسي المتحركة والدراجات النارية على المعاقين كما تم تكريم ممثلي العديد من القطاعات الوزارية وولاية الجزائر على مجهوداتهم المبذولة في التعاون مع وزارة التضامن للتكفل بالفئة.
وقبيل انطلاق الاحتفال احتج بعض المعاقين لـ»الشعب» على تأخر موعد انطلاق الحفل بحوالي ساعتين عن موعده الرسمي، حيث تم دعوة الأطفال المشاركين من المراكز الخاصة على الساعة التاسعة صباحا والبعض في حوالي منتصف النهار، ما شكل معاناة حقيقية للفئة، وواجه ذوي الإعاقات الحركية معضلة حقيقة في التحرك نحو المراحيض التي كانت بعيدة عن موقع الحفل ولم تستجب لحاجتهم، ناهيك عن المصابين بالأمراض المزمنة على غرار مرضى السكري، حيث أكدوا لنا قضاءهم معاناة حقيقية.