طباعة هذه الصفحة

افتتحت صالون القشابية والبرنوس الوبري بالجلفة، طاغابو:

الاتجاه نحو دمغ كل منتوجات الصناعة التقليدية الجزائرية

كشفت الوزيرة المنتدبة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو، أمس، بالجلفة، عن الإتجاه نحو “دمغ كل منتوجات الصناعة التقليدية الجزائرية “.  
أضافت الوزيرة في تصريح صحفي على هامش إشرافها على إفتتاح الصالون الوطني للقشابية والبرنوس الوبري في طبعته الخامسة أنه “سيتم تنظيم ملتقى دولي السنة المقبلة من أجل إدراج الحماية الفكرية وكذلك دمغ كل منتوجات الصناعة التقليدية من بينها القشابية الوبري بغية الحفاظ على هذه الحرفة”.  
وأضافت طاغابو أن الدراسة التي أقيمت على المنتوج الوبري أبانت المشاكل المطروحة من طرف الحرفيين على غرار التسويق والمنافسة غير الشريفة للمنتوجات الأجنبية، مبرزة أن المرحلة القادمة من الدراسة يجب أن تعطينا الحلول للمشاكل المطروحة.
وأكدت الوزيرة بأن حل مشكل السماسرة الذي يعاني منه الحرفيون يكمن في توجه هؤلاء الذين طرحوا المشكل (الحرفيون)  لفضاءات العرض والبيع كما هو الحال بغرفة الصناعة التقليدية ومن ثمة تسويق منتوجاتهم..  
وضمن فعاليات الصالون استمعت الوزيرة بدار الثقافة “بن رشد “ إلى عرض مفصل لدراسة حول “النسيج الوبري” منجزة من طرف معهد الأبحاث الزراعية - محطة الجلفة - ومن بين ما تعرضت له الدراسة المراحل التي يمر بها المنتوج الوبري وكذا الأثر الاجتماعي و الاقتصادي لهذه الصناعة النسيجية التقليدية على سكان المنطقة وبخاصة قاطني مدينة مسعد التي تشتهر بهذا المنتوج الحرفي الذي يتميّز بجودته العالية وسمعته التي ذاع صيتها خارج حدود الوطن.  
يذكر أن هذا الصالون الوطني للقشابية والبرنوس الوبري يعرف مشاركة زهاء 70 عارضا يمثلون 14 ولاية ويتعلق الأمر بحرفيين من ولايات كل من (غرداية وغليزان والمدية وتيارت والبليدة وورقلة وتيزي وزو ومعسكر والجزائر العاصمة و الأغواط بالإضافة إلى مستغانم وبسكرة وباتنة وكذا الجلفة المحتضنة للتظاهرة .
وبالمناسبة تم إبراز مكانة نسيج وحياكة القشابية والبرنوس الوبري اللذان يشكلان علامة مميزة لصناعة تقليدية رائجة بولاية الجلفة التي يقصدها كل شغوف ومحب للباس التقليدي في أبهى حلة له، حيث يضفي هذا الهندام على صاحبه قيمة عالية ويزيد من علو شأنه وأناقته كونه مفخرة الرجال حسب أعراف و تقاليد وكذا أصول المنطقة المتجذرة عبر التاريخ.  
وكما عرف الصالون مشاركة أجهزة الدعم التي اعتمدتها الدولة لمكافحة البطالة على غرار الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب و فرع الصندوق الوطني للتأمين على البطالة وكذا تنسيقية تسيير القرض المصغر إلى جانب مؤسسات أخرى  مثل مركز الدمغ لولاية تيبازة و محطة الجلفة للمعهد الوطني للأبحاث الزراعية ووكالة الصندوق الوطني للتأمينات لغير الأجراء.
وفي المحطة الأخيرة من الزيارة قامت الوزيرة المنتدبة بإعطاء إشارة انطلاق فعاليات دورة تكوينية حول التصميم في النسيج التقليدي لفائدة عدد من الحرفيات وذلك على مستوى مركز تثمين المهارات الكائن بمدينة مسعد (75 كيلومتر جنوب الولاية).