طباعة هذه الصفحة

احتضنت أشغاله إمارة أبوظبي

الجزائر ســيرت عهدتهـا بمسؤوليـة في مؤتمر اتحـاد الكـتاب العــرب

نورالدين لعراجي

غياب ليبيا وتخلف موريتانيا عن موعد الترشح يخلط الأوراق
حقق اتحاد الكتاب الجزائريين تواجده المغاربي والعربي ضمن خارطة اتحاد الكتاب العرب، بعد العهدة النيابية التي ميزت الفترة التي تولت فيها الجزائر نيابة رئيس اتحاد الكتاب العرب ممثلا في شخص رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الأستاذ يوسف شقرة، وهي الفترة التي عادت للجزائر بعد غياب عن الهيكل دام لأكثر من ثلاثة عقود ونيف بسبب حالة العشرية السوداء، ثم وضعية اللاإستقرار التي كان عليها الاتحاد في ظل الصراعات القائمة بين التكتلات، وهو ما أفقدها مقعدها طيلة هذه العهدة.
إن التجربة التي اكتسبتها الجزائر من هذا التكتل العربي، إنما هو اهتمام يثبت أن الجزائر ليست بعيدة وليست متواجدة في مجرة أخرى بعيدة، بالرغم من الحضور الثقافي والأدبي منه الذي أثبته أبناء الجزائر من خلال كتاباتهم وحصدهم للجوائز العربية منها والمغاربية وحتى الدولية، وهو مما لا شك فيه يضع الجزائر وكتابها في مقدمة الترتيب لهذا الحضور.
إلا أن ما كان متوقعا فان الانتخابات الأخيرة لمؤتمر اتحاد الكتاب العرب حول رئاسة الأمانة العامة لهذا الهيكل والتي جرت تفاصيلها بأبوظبي، قد أفرزت السيناريو الذي عمد المغرب في الوصول إليه، بعد تنازله عن الترشح للرئاسة، حتى يضمن صوته لمترشحي الخليج، وبما أن دول المغرب العربي الخمسة قد حضر منها رؤساء اتحادات الجزائر، المغرب، تونس، فقد غاب عنها كل من ليبيا بسبب الوضع الأمني السائد هناك وكذلك موريتانيا بسبب ظروف قاهرة أين وصل متأخرا بعد إجراء الانتخابات، لكن الكفة والتوكيل غير العلني كان في صالح المغرب، التي ترشحت للمنصب بعدما كانت الجزائر من ترأس نيابة رئيس الاتحاد العربي للكتاب في شخص الدكتور السلماوي من دولة مصر، هذا الأخير هو أيضا لم يكن موفور الحظ بعد عهدتين ترأس فيهما هذا التكتل.
الجزائر التي شاركت في المؤتمر في شخص رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الأستاذ يوسف شقرة ونائبيه الإعلامي والمسرحي علاوة جروة وهبي والشاعر نورالدين طيبي، إلى جانب مجموعة أخرى من الشعراء أمثال رئيس فرع ورقلة سعداوي وريغي رئيس فرع قسنطينة والدكتور عيسى ماروك رئيس فرع سيدي عيسى.
وقد ركز البيان الختامي على دعم المقاومة الفلسطينية ومناصرة القضايا العادلة للكتاب والأدباء في الأقطار العربية وتوثيق اتفاقية مع هيئة المحامين للدفاع عنهم، كما تم اقتراح جائزة الأراضي المحتلة.