طباعة هذه الصفحة

أكد القضاء على مشكل التأخر في مواعيد العلاج الكيميائي والإشعاعي

بوضيــــاف: 4 آلاف امــــرأة تستفـدن مــن فحـص «ماموغـرافي» بالجنـوب والهضاب

صونيا طبة

وحدة متنقلة لتشخيص سرطان الثدي

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن تزويد مختلف مراكز علاج السرطان بالآلات والتجهيزات اللازمة، من بينها المسرّعات الخاصة بالعلاج الإشعاعي، مؤكدا أن مشكل التأخر في مواعيد إجراء العلاج الكيمائي والإشعاعي تم القضاء عليه، من خلال العمل على تقليص فترة انتظار المريض مقارنة بالسنوات الماضية.
قال بوضياف على هامش إعطائه، أمس، إشارة انطلاق الوحدة المتنقلة لتشخيص سرطان الثدي من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إن عدم وجود مختصين في الصيانة خلق الكثير من المشاكل التي أثرت على مواعيد علاج المرضى ببعض مراكز مكافحة السرطان، التي شهدت في وقت سابق تعطلا في أجهزة السكانير وتجهيزات العلاج بالأشعة، مشيرا إلى أن توفير خدمة الصيانة من شأنه أن يساهم في ضمان التكفل السريع بالمرضى، إذ بعد الآن لن تتجاوز مدة تعطل آلات العلاج يومين أو 3 أيام كحد أقصى.
وأضاف وزير الصحة، أن هذه المبادرة، التي نظمت بالتنسيق مع جمعية “الأمل” لمساعدة مرضى السرطان، من شأنها أن تساهم في استفادة أكثر من 4 آلاف امرأة بولايات الجنوب والهضاب والعليا، من الفحص المجاني باستخدام “ماموغرافي”، موضحا أنه في حال تم اكتشاف حالات إصابة بسرطان الثدي سيتم متابعة المريضات إلى آخر مرحلة خاصة بالعلاج.
ودعا إلى ضرورة التشخيص المبكر لسرطان الثدي لاكتشاف المرض في بدايته وتفادي الوصول إلى حالات متقدمة منه، لأن ذلك، بحسب تعبيره، يسهل عملية العلاج الذي يضمن شفاء المصابات بنسبة عالية، مؤكدا أن الوحدة المتنقلة إلى ولايات الجنوب والهضاب العليا، تتوفر على مجموعة من الأطباء والمختصين سيشرفون على ضمان الفحص المجاني للنساء وبالتالي إنقاذ حياة الكثيرات.
وأضاف الوزير، أن هذه الوحدة المتنقلة، التي تم توفيرها على مستوى التراب الوطني، هي فرصة لتفادي عناء تنقل المريضات القاطنات بمناطق بعيدة إلى المدن الكبرى للقيام بالتشخيص أو تلقي العلاج، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها من أجل تحسين التكفل بالمريضات على مستوى المستشفيات من خلال تكوين الأطباء وتزويد المراكز الاستشفائية بالوسائل الحديثة.
من جهتها كشفت رئيسة جمعية الأمل لمرضى السرطان عن تسجيل حوالي 11 ألف حالة جديدة لسرطان الثدي سنويا في الجزائر، مشددة على أهمية تشخيص المرض في مرحلة مبكرة، لأن الكشف المبكر يجعل المصابة تتفادى العلاج الكيميائي والإشعاعي، أما في حالة اكتشاف السرطان في مرحلة متأخرة فإن هذا يجعل نسبة الشفاء ضعيفة حيث يصبح العلاج صعبا، نظرا لانتقال المرض إلى باقي أعضاء الجسم كالكبد والعظام والمخ.
وأكدت رئيسة الجمعية، أن فرقة طبية تضم مختصين من مصلحة أمراض الثدي بمركز «بيار وماري كوري» ومصلحة الجراحة، تتنقل اليوم إلى ولايات الجنوب والهضاب العليا لفحص المريضات وعلاجهن، إذا اقتضت الضرورة، موضحة أنه في حال الكشف المبكر عن سرطان الثدي سيغني ذلك المصابة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي.