طباعة هذه الصفحة

بارومتر «لنغير من داء السكري» يحطّ ببلدية الدار البيضاء

أبواب مفتوحة لإجراء الكشف والتشخيص والتحاليل الطبية

سعاد بوعبوش

احتضنت بلدية الدار البيضاء، أمس، فعاليات بارومتر «لنغير من داء السكري» قياس تقاسم و تحسين، من خلال أبواب مفتوحة على مدار 5 أيام  للجمهور من مصابين أو أصحاء بهدف التحسيس والتوعية ونشر الثقافة الصحية لدى المواطنين بخصوص هذا المرض الآخذ في الانتشار وسط الجزائريين وتزايد أخطار تعقيداته، وذلك بحضور السلطات المحلية والمصالح الصحية الجوارية.
اختارت مديرية الصحة لولاية الجزائر من مخابر نوفو نور ديسك وجمعية مرضى السكر «أدوا» لهذه الأبواب المفتوحة شعار « لندعم الوقاية والكشف عن داء السكري»،  من خلال توفير عربات متنقلة للكشف في شكل قاعة فحص السكري، وكذا عربة تتضمن طب العيون وطب القلب بهدف الكشف المبكر والتشخيص وإجراء التحاليل مجانا للمواطنين المتوافدين على الساحة المقابلة للبلدية.
وفي حال اكتشاف حالة إصابة جديدة يتم توجيهها إلى خيمة منصبة بهدف التحدث مع الطبيبة النفسية للتحضير والحرص على تقبل الإصابة ثم المرور عبر 03 مخبريين يلعبون دور المربين الصحيين وتوجه الحالة للمركز التقني لنوفو نور ديسك المنصب بالقاعة المتعددة الخدمات للدار البيضاء.
وبالمناسبة  قالت الدكتورة نادية علام مديرة مؤسسة الصحة الجوارية برج الكيفان ـ درقانة لـ «الشعب» أن داء السكري يعرف انتشارا ملحوظا وسط الجزائريين، ولهذا يجب العمل على تطوير الثقافة والتربية الصحية على كل المستويات لضمان التكفل الأمثل بمرضى السكري على مستوى البلديات 07 التابعة لهذه المؤسسة بطريقة دورية ولائقة، وستعمم هذه المبادرة على كل بلديات دائرة الدار البيضاء.
من جانبه قال رئيس بلدية الدار البيضاء إلياس ڤمڤاني، أن العملية جاءت استجابة لاقتراح من البلدية إلى مديرية الصحة لولاية الجزائر، وهي فرصة للمواطنين للالتحاق بهذا الفضاء للقيام بتشخيص وكشف وإجراء تحاليل طبية مجانا والاحتكاك بالأطباء مباشرة والحصول على إجابة حول كل تساؤلاتهم.
من جهتها قالت الأخصائية النفسانية فريدة لوصيف لـ «الشعب» أن التكفل النفسي للمصابين بالسكري ضروري جدا، لا سيما الجدد منهم خاصة لدى المراهقين الذين لا يتقبلون المرض ويدخلون في حالة خوف من «الموت» وبأنهم عالة على المجتمع، وهذا انطلاقا من وعيهم وإدراكهم لتعقيدات الداء وأخطاره، مشيرة أن عدم تقبل الإصابة يؤدي إلى انتهاج سلوكات لا تخدم المريض تختلف بين رفض تناول الدواء والانطواء على النفس وقد تصل إلى الانتحار، حيث تم تسجيل العديد من الحالات للأسف.
وحسب لوصيف الرعاية النفسية للمريض مهمة جدا تبدأ بالمتبعة النفسية والحرص على زرع فكرة تقبل الإصابة انطلاقا من الاستثمار في الوازع الديني، وكيفية التأقلم للعيش مع المرض والرضا بالقدر من خلال إقناع المصاب بأن هذا المرض مقدر من الله ولابد من الصبر وتعلم العيش معه.
وفي المقابل حرص فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر على تنظيم جلسة عملية جماعية استقبل فيها العديد من المصابين ومعظمهم من كبار السن حيث تم تبادل الحديث معهم لمعرفة انشغالاتهم وتساؤلاتهم وإجابتهم وتوجيههم وتحسيسهم بأهمية التزام المراقبة الطبية الدورية وكذا التحلي بالثقافة الغذائية عبر اتباع نظام غذائي غني صحي ومتوازن والإكثار من الخضراوات باعتبارها تساعد على امتصاص السكر في الدم.
كما تطرق أوحدة إلى تعقيدات المرض المتمثلة في الضغط الدموي العجز الكلوي، قدم السكري فقدان البصر، وإمكانية تجاوزها أو الحيلولة دون الوصول إليها باتباع النصائح الطبية والرياضة، وتجنب العوامل المؤدية إليها كالقلق وعدم اتباع الحمية ورفض شرب الدواء... وغيرها، وقد حظيت هذه الجلسة باهتمام كبير من الحضور والمتوافدين عليها.