طباعة هذه الصفحة

دورة تكوينية لفائدة الجمهور والصحافيين بوهران، ڤرين:

التعرف على وسائل الإعلام وحق المواطن في المعلومة الصحيحة

وهران: براهمية مسعودة

إرساء الاحترافية والمصداقية خدمة للوطن والمواطنين

وصف وزير الاتصال حميد ڤرين، خلال إشرافه على دورة تكوينية بيومية الجمهورية التي تصدر بغرب البلاد، أن قرار انتخاب مجلس أخلاقيات المهنة بالمهمّة في مسيرة الإصلاحات التي يشهدها القطاع، مؤكّدا أن الحصة الأكبر عادت للصحافيين بما يعزّز موقفهم، لاسيما وأنه سيضم 14 صحافيا، ينتخبون على أساس البطاقة الوطنية للصحافي المحترف.
اعتبر ڤرين، أن الأخلاق المهنية ليست حكرا على الصحافي، وإنما تتعداه لتشمل المسؤولين والمصادر الأخرى، مؤكّدا على واجب تسهيل مهمة الصحافي في الحصول على المعلومة، مشيرا في هذا السياق إلى ثلاث اتفاقيات سيتم إبرامها قريبا مع الوزارات ذات الصلة، لتعزيز حقوق الصحافي وحمايتها.
وقد دعا المواطنون وأطياف المجتمع المدني من المشاركين في فعاليات الدورة التكوينية التي نظمتها، أمس الثلاثاء، وزارة الاتصال ونشطها الرئيس المدير العام لجريدة الجمهورية بوزيان بن عاشور، بقاعة المحاضرات بالمسجد الجامع عبد الحميد بن باديس بوهران، دعوا إلى ضرورة احترام المواطن البسيط، من خلال نشر المعلومات الحقيقية والصادقة وعدم التحايل عليهم لتمرير مخططاتهم وتحقيق أهدافهم. وهو الأمر الذي أكده وزير الاتصال حميد ڤرين في الكلمة الافتتاحية للمحاضرة، الموسومة بـ «التعرف على وسائل الإعلام وحق المواطن في المعلومة الصحيحة».
واعتبر ڤرين، أن الأخلاق المهنية ليست حكرا على الصحافي، وإنما تتعداه لتشمل المسؤولين والمصادر الأخرى، مؤكّدا على واجب تسهيل مهمة الصحافي في الحصول على المعلومة، مشيرا في هذا السياق إلى ثلاث اتفاقيات سيتم إبرامها قريبا، مع الوزارات ذات الصلة، لتعزيز حقوق الصحافي وحمايتها.
وأكد الوزير، ردّا على سؤال بشأن الاعتداء الذي تعرض له صحافي رياضي بوهران، أنه اتصل مؤخرا بوزير الشباب والرياضة، أكّد خلاله على «ضرورة تسهيل كل الوسائل للصحافي الرياضي». وبحسب رأيه، من غير المعقول أن يرفض مدرب أو رئيس نادٍ، مهما كان، التعامل مع الصحافي».
فيما أقرّ الرئيس المدير العام لجريدة الجمهورية بوزيان بن عاشور، بوجود أزمة «هوية خطيرة» تعاني منها الصحافة، استعرض من خلالها إشكالية أخرى، تتمثل في أزمة «شك» حيال الصورة والكتابات التي تصلنا من خلال قنوات التلفزيون العالمية والوطنية ومختلف قنوات الوسائط الاجتماعية».
وأوضح المسؤول الأول لجريدة الجمهورية، خلال المناقشات التي جرت بقاعة المحاضرات التابعة للمسجد الجامع، عبد الحميد بن باديس، بأن مثل هذه التأكيدات تنصبّ بشكل رئيسي على تعزيز وتنمية القيم الأخلاقية والارتقاء بها، خدمة للوطن والمواطنين، في إشارة منه إلى الدور المباشر للتربية الأخلاقية وأخلاقيات المهنة في تعزيز السلام وفي تحقيق الأمن.
وبيّن هذا الأثر الجوهري للقيم في تعزيز السلام وتحقيق الأمن، من خلال الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في حياة الأفراد وقدرتها على التأثير في سلوكيات المتلقين: فكلما ارتقت منظومة القيم، نجد قارئا ذكيا مهذبا، وفي حال الانحدار القيمي ينحرف ذكاؤه ويفسد ذوقه، يقول نفس المتحدث.
وتحدث ذات المسؤول عن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل بث المعلومة وتبادلها إلكترونيا؛ قائلًا: «لا ننفي أجابياتها، وهي كثيرة، إلا أن انحرافاتها تكون، في أحايين عدّة، خطيرة على المواطن غير المحصّن وغير المتفطّن. وبناءً على هذه المعطيات، فإن أساسيات مهنة الصحافة وأخلاقياتها، هي صمّام الأمان من هذه التجاوزات والانزلاقات المخلّة بتوازن المجتمع والتي لم تنج منها الصحافة الوطنية بمختلف تخصّصاتها».
«الجمهورية» تحتفل بمرور 40 سنة على تعريبها
يشار إلى أن وزير الاتصال حميد ڤرين، شارك في الفترة المسائية، يومية «الجمهورية» بمقرها في وهران، احتفالها بالذكرى الأربعين لتعريبها، المصادف للخامس من شهر جانفي من سنة 1976 وذلك بالتنسيق مع «جمعية أحباب الجمهورية».
واعتبر الوزير، أن جريدة الجمهورية إرث تاريخي لبلادنا ومؤسسة إعلامية لها وزنها الثقيل، لما تتمتع به من احترافية ومصداقية. مؤكدا في ذات السياق، أن الصحافي المحترف ذا القلم الصادق هو الذي يفرض نفسه على المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها.