طباعة هذه الصفحة

البروفيسور بومدان عمارية

سرطان الدم وأورام الأوليات العصبية الأكثر انتشار

وهران: براهمية مسعودة

أكدت البروفيسور بومدان عمارية، رئيسة مصلحة علاج سرطان الأطفال، التابعة لمستشفى الأورام السرطانية «الأمير عبد القادر» الواقع بمنطقة الحاسي، وهران ، أن سرطان الأطفال، يمثّل نسبة  (01%) إلى (03%) من جميع أنواع السرطانات في الجزائر.
طبقًا للمعايير المعتمدة من قبل مؤسسة الأورام السرطانية «الأمير عبد القادر»، فإن مصطلح «سرطان الأطفال»، يطلق على الفئة العمرية 0–16 عاما، ويختلف بشكل كبير عن «سرطان البالغين»: ويعرّف في كلتا الحالتين، على أنّه مرض، ينجم عن حدوث طفرات في المادة الوراثية « الحمض النووي، دي. ان. ايه» ، مما يؤدي إلى تحول الخلية إلى خلية غير طبيعية، تنقسم باستمرار ولا تموت، وتنتقل وتغزو المناطق المجاورة والبعيدة.
ويحتل سرطان الدم، حسب أرقام مصلحة علاج سرطان الأطفال، التابعة لمستشفى الأورام السرطانية «الأمير عبد القادر»، المرتبة الأولى، بين السرطانات التي تصيب الأطفال بـ  33 %، تليه أورام الأوليات العصبية بـ 22 %، وتزيد مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم، بين 0  و5 أعوام، وهذا بنسبة 75 بالمائة من المترددين على المركز.
وتؤكد البروفيسور على ضرورة مراجعة الطبيب، عند ظهور أعراض معينة، تختلف، حسب العضو المصاب في الجسم: فسرطان الدم، قد يسبب فقر الدم والتهابات متكررة أو كدمات ونزفا غير طبيعي ونادرا جدا وجود كتلة صلبة، كعلامة أولية للمرض، وفي حالة سرطان الدماغ، يعاني المريض، من صداع مستمر وغالبا ما يترافق مع التقيؤ والضعف العام ومشاكل في الرؤية، بينما يلاحظ تورم في العنق، عند الإصابة بسرطان الجهاز الليمفاوي، مضيفة، أن كل الأنسجة،  ممكن أن تكون مصدرا للمرض.
ومن الأعراض الأخرى: شحوب غير مبرر على الطفل، فقدان الطاقة والحيوية، ألم مستمر في موضع معين في الجسم وغالبا ما يترافق والعرج، حمى مستمرة وفقدان غير مبرر للوزن، تغير مفاجئ في العين أو البصر، تضخم أو تورم في منطقة أو مناطق معينة في الجسم، مرض الطفل بشكل مستمر وبدون مبرر واضح.
وحسب البروفيسور بومدان عمارية، فإن التشخيص المبكر للعلاج، وتلقي العلاج الملائم، يزيد من نسبة احتمال الشفاء ومعدل النجاة. مؤكّدة، بأنّ نسبة الوفيات عند الأطفال، بسبب السرطان، أقل بكثير منها عند البالغين، وتظل هناك عديد الإصابات التي تتماثل للشفاء التام، خاصة ممن لديهم سرطان في الدم أو «اللوكيميا»، وتكون نسبة الوفيات أكبر في حالات سرطان المخ والأعصاب، تليها حالات الأورام الصلبة.
وعن تقييمها لمستوى الخدمات الطبية المقدمة لفئة الصغار، تقول البروفيسور أن السنوات الماضية شهدت قفزة كبيرة في علاج سرطانات الأطفال، ويظهر هذا في ارتفاع عدد المختصّين في طب الأطفال عبر الوطن، وهو فرع من فروع الطب، يشمل مختلف أوجه التطور والصحة البدنية، والنفسية للطفل، بما في ذلك معالجة الأمراض، والإعاقات والأمراض المختلفة، وكثيرا ما يمتد ليشمل الرعاية الصحية الوقائية.