طباعة هذه الصفحة

منطقة الكحايلية بالشلف

السكـان يطالبون بمشــاريــع تنموية

الشلف: و ــ ي ــ أعرايبي

عجّلت حادثة سقوط طفل في داخل حفرة  تقليدية لمصب المياه القذرة استغاثة سكان منطقة كحايلية الواقعة ضمن المحيط الحضري لبلدية الشلف للمطالبة بتدخل مصالح المعنية لرفع حالة الغبن في ظل افتقار أدنى شروط الحياة الكريمة، وهو ما جعلهم يطالبون بتدخل الوالي لإنقاذهم من الوضع المزري.
وحسب عريضة الشكوى الموجودة بحوزتنا ومعاينتنا الميدانية لظروف هؤلاء بمنطقة الكحايلية الممتدة على طول الطريق السريع المؤدي نحو التجمع السكاني للشقة، فإن أوضاعهم صارت لا تطاق في ظل النقائص العديدة، خاصة وأن المصالح البلدية قد سجلت ذات الناحية ضمن المحيط العمراني على الورق، في حين لم نلمس أي أثر لخصائص المحيط العمراني ميدانيا.
وفي سياق هذا الواقع المزري، تحدّث السكان المغبونون عن غياب شبكة الصرف الصحي لمياه التطهير، مما أجبر هؤلاء الإعتماد على الحفر التقليدية أو ما يسمى بـ «المطامير» للتخلص من نفاياتهم السائلة، والتي أصحبت وصمة عار لدى هؤلاء السكان، خاصة بعدما فقدوا في الايام المنصرمة طفلا لا يتجاوز 18 شهرا من عمره يدعى «عبد الله زواوي» بعدما سقط في إحدى هذه الحفر ليعثر عليه ميتا، وهو ما أثار غضب السكان واحتجاجهم على هذه الحادثة المؤلمة.
ومن جهة اخرى، اشتكى هؤلاء من الروائح الكريهة التي صارت مصدر خطر صحي يداهمهم يوميا خاصة مع اشتداد موسم الحر، أين تنتشر الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوانات والحشرات التي وجدت المحيط مرتعا لها يقول السكان، الذين لم يستسيغوا فكرة أن المنطقة مصنفة في المحيط الحضري كونها لم تستفد من أي مشروع تنموي، يشير محدثونا.
وفي سياق النقائص المحصاة، أشار السكان الى انعدام شبكة الغاز المنزلي، مما يضطر المواطن الى البحث عن قارورة غاز البوتان بالرغم من وجودهم بمحيط مركز عاصمة الولاية بالإضافة الى انعدام الماء الشروب، حيث تعتمد العائلات على الصهاريج لضمان الإستهلاك اليومي.
وأمام هذه الظروف القاسية، لم يجد السكان مخرجا لنقل انشغالاتهم سوى التوجه للوالي، وهو الأمل الوحيد لرفع عنهم مظاهر الظلم والتهميش الذي طال منذ سنوات، يقول السكان.