طباعة هذه الصفحة

د.بن مكي عيسى الباحث في الأنثروبولوجيا السياسية:

تقاعس المسؤولين المحليين وراء إهمال المواقع الأثرية

سارة بوسنة

أكد الباحث في الانثروبولوجيا السياسية د.بن مكي عيسى، تواجد أعداد كبيرة من المعالم الأثرية في وضعية غير لائقة وحرجة، بسبب الإهمال الذي تعرضت له من قبل السلطات المحلية الوصية والمكلفة بمتابعة الآثار، وحتى بعض تجاوزات المواطنين الذين استغلوها لأغراض شوهت بعدها التاريخي والحضاري.
أوضح بن مكي خلال تدخله في منتدى «الشعب»، أنه بالرغم ما تكتسيه المواقع الأثرية من أهمية بالغة في ترسيخ الهوية الجزائرية وبعث النشاط السياحي بالبلاد إلا أن ما يلحقها من إهمال يجعلها بعيدة عن الاستغلال السليم والتعريف بتاريخ مختلف المناطق، حيث بات التخريب السمة البارزة في التعامل معها نتيجة تجاهل المسؤولين المحليين لها.   
وانتقد الباحث في الانثروبولوجيا السياسة غياب ثقافة العناية بالموروث التاريخي والمواقع الأثرية في عديد من البلديات وعدم استغلالها الاستغلال الأمثل بسبب التسيب والإهمال الذي طالها نتيجة العشوائية في تسييرها، فإلى جانب ذلك تطرق المتحدث، إلى مجال التراث، والذي عرف هو الآخر بعض الإهمال، أدى به إلى دق ناقوس الخطر، داعيا في هذا الشأن إلى ضرورة الحفاظ والنهوض بالقطاع الثقافي والمعالم الأثرية ببلادنا من خلال إنجاز العديد من المشاريع.
واستشهد المتحدث بالمعلم الروماني التاريخي المتواجد بعين السيلان بخنشلة والذي بدوره يعاني الإهمال ووضعا أقل ما يقال عنه أنه مزري وسط إهمال ملحوظ من طرف القائمين على شؤونه، يحدث هذا بالرغم من قيمته التاريخية والمعنوية فهو يعد من بين المواقع التاريخية المخلدة للثورة التحريرية، لكن هذا المعلم لا يزال بحسب مكي مهملا وينتظر من ينفض عنه الغبار.