طباعة هذه الصفحة

إعتداءات على أصحـاب المآزر البيضاء

وقفة احتجاجية لمستخدمـي مستشـفى بشار

بشار / دحمــان جمـال

قام، صباح أمس، العشرات من مستخدمي المؤسسة الاستشفائية ببشار  بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة، شارك فيها الأطباء المختصون والعامون وشبه الطبيين وكذا موظّفي المصالح الإدارية والعمل وأعوان الأمن ،احتجاجا على الاعتداءات التي يتعرّض لها مستخدمو الصحة العمومية على مستوى المؤسسة الاستشفائية  (04) أثناء أداء مهامهم خاصة في الفترة الليلية، حيث أصبح العمال والأطباء وشبه الطبيّين وحتى أملاك وتجهيزات المستشفى عرضة لاعتداءات المنحرفين.
جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية إثر تعرضه إحدى الممرضات العاملات بمصلحة الاستعجالات بالدبدابة نهاية الأسبوع الماضي لتهجم من طرف مجموعة من المنحرفين في حالة سكر و نرفزة بالسيوف، كما تعرّضت طبيبة إلى اعتداء من طرف والد رضيع بعد مصارحته بمرض ابنه، ناهيك عن الاعتداءات التي يتعرض لها العاملون على مستوى مصلحة الولادة وطب النساء محمد بوضياف بالدبدابة وخاصة المؤسسة الاستشفائية بحي المخاليف وبشار الجديد(بي داندو).
وتحدث المحتجّون عن تعرض أعوان الأمن الداخلي للمستشفى والممرضين لشتى أنواع الاعتداءات من طرف بعض الزوار أثناء الليل وفي ساعات متأخرة دون سبب، حيث طالب أصحاب المآزر البيضاء كل السلطات بالتدخل لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات التي أصبحت الهاجس الأكبر للأطباء والممرضين وخاصة العاملين في الفترة الليلية، كما نددت الفروع النقابية الوطنية لممارسي الصحة العمومية ببشار في بيان صحفي تحوز «الشعب» على نسخة منه بهذه الاعتداءات .
في هذا الإطار قال بشري عبد الغني طبيب ورئيس مكتب النقابة أنهم أصبحوا بين المطرقة و السندان، حيث تزداد الأوضاع الأمنية سوءا على  مستوى العيادات التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببشار خاصة مصالح الاستعجالات، وتزايد عمليات العنف اللفظي والجسدي و عمليات التهديد بالسلاح الأبيض، مطالبين من الوالي التدخل شخصيا لتطبيق وضمان المناوبة الفعلية لرجال الشرطة (24/24) وبشكل دائم على مستوى نقاط الاستعجالات الأربعة وهي: الدبدابة ، بشار الجديد، القنادسة، الحمر).
وفي لقاء مع مدير الصحة والسكان لولاية بشار أكد سليماني بن الدين لـ «الشعب»  قائلا : لن نسمح بإهانة موظفي الصحة أو تهديدهم أثناء  تأدية الواجب المهني  ونطبق لمادة 05 من المرسوم التنفيذي رقم 90-393المؤرخ في 24 نوفمبر 2009 الخاص بالموظفين المنتمين لأسلاك الممارسين الطبيين العاملين في الصحة العمومية والتي تنص صراحة على ضرورة توفير الحماية للطبيب أثناء تأدية مهامه.
ونفس الأمر أكده مدير الأمن الولائي العربي الهاشمي لـ «الشعب» قائلا:» إننا نعمل ليل نهار لاستتباب الأمن  في كامل إقليم الولاية  وبيد من حديد، حيث هنالك توجهات وتعليمات إلى المصالح المختصة بتوفير الأمن والاستقرار داخل المؤسسات الاستشفائية  وحتى الساكنة في الأحياء، بحيث أن رجال الشرطة متواجدون في الميدان وكذلك مع دورية متنقلة ليل نهار.