طباعة هذه الصفحة

في لقاء تحسيســي ببجاية:

ضرورة نشرة ثقافة التبرع بالأعضاء

بجاية: بن النوي توهامي

أكّد مختصون في أمراض الكلى خلال اللقاء التحسيسي، الذي نظمته جمعية «نجدة» لحماية مرضى القصور الكلوي بأقبو، على ضرورة تعزيز حملات التوعية والتحسيس للتبرع بالأعضاء لدى المواطنين، وذلك من خلال أخذ هذا العضو الحيوي من الجثث لإنقاذ العديد من المرضى من الموت.
وفي هذا الصدد، أكّد الأستاذ سي أحمد من المركز الجامعي للبليدة، لـ»الشعب»، على أن «زرع الأعضاء يمثل حاليا السبيل الوحيد لإنقاذ حياة آلاف المرضى ببلادنا، وتخليصهم من حصص تصفية الدم المتكرّرة، وديننا الحنيف يشجّع على هذه التبرعات التي يرى فيها تعبيرا صادقا عن قيم إنسانية نبيلة، وعليه يجب تكثيف العمليات التحسيسية في هذا الموضوع، وتكثيف النقاش في المساجد وأماكن الترفيه والعمل، وحتى داخل البيوت، بهدف تشجيع عمليات التبرع في حالة الموت الفجائي».
وبالرغم أن عمليات زرع الكلى ببلادنا عرفت قفزة نوعية حاليا، بفضل الجهود التي تقوم بها الفرق الطبية، إلا أنها قليلة وتقدر سنويا بـ 110عملية، مقابل 13 ألف مريض مصاب بالقصور الكلوي المزمن، والذين يخضعون للتصفية الكلوية الاصطناعية.
وقد سمح هذا اللقاء بالإطلاع على أهم محاور هذه الإجراءات الوقائية، ومنها التوجيه المبكّر للمرضى من أجل إجراء فحوصات عند الأخصائيين، سيما وأن هناك الكثير من المرضى الكثير الذين يجرون الفحوصات الطبية في المرحلة النهائية من المرض.
علما أن الأسباب الأكثر شيوعا لمرض الكلى متعلقة بالسكري وارتفاع ضغط الدم، تليهما أمراض التشوهات في المسالك البولية، ويعتبر التكفل المبكر ذات أهمية كبيرة كون مرض الكلى يعد من الأمراض، التي يطلق عليها الأخصائيين الأمراض الصامتة أي بدون أعراض.
و في نفس السياق، أكّدت الدكتورة قمون، أن «زراعة الأعضاء انطلقت سنة 1986 في الجزائر، وقد تمّ وضع برنامج وطني سنة 2005، يضم توفير كافة الوسائل المادية لزراعة الأعضاء على مستوى المستشفيات، ومن الضروري مواصلة تنظيم الحملات التحسيسية للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء ونشر ثقافة التبرع، وكذا قيام الأئمة ووسائل الإعلام في التوعية».