طباعة هذه الصفحة

خلال ندوة احتضنتها جامعة تيزي وزو

دعوة لاستخدام الوسائط التكنولوجية لدراسة وإحياء التاريخ

تيزي وزو..ز. كمال

أجمع المشاركون في فعاليات الندوة الوطنية حول الذاكرة والوسائط التكنولوجية التي احتضنتها، نهاية الأسبوع، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة مولود معمري بتيزي وزو، إلى أهمية استغلال التكنولوجيا الحديثة في عملية البحث والتنقيب لإعادة الاعتبار للتاريخ الوطني ونفخ روح الذاكرة من جديد التي بدأت تتلاشى شيئا فشيئا، خاصة لدى الجيل الجديد.
خرج الأساتذة الباحثون المشاركون في تنشيط الندوة التاريخية بقناعة راسخة، بضرورة الاستعانة بتقنيات العمل المتطورة خلال مراحل البحث الخاصة بطبيعة الدراسات التاريخية ومواكبة تطورات العصر لرسكلة التاريخ وفق هذه التقنيات الجديدة. وفي هذه النقطة، ركز الأستاذ سلال، من جامعة بوزريعة، المختص في علم المكتبات، في مداخلته، على أساليب تصنيف وحفظ الأرشيف الوطني الخاص بالثورة التحريرية ووضعه بطريقة سهلة تسمح للباحثين بتفحصه واستغلاله في أبحاثهم المتعلقة بكتابة التاريخ.
في حين ركز الدكتور إيكوفان شفيق، من قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة تيزي وزو، على أهمية فهم طبيعة واهتمام المتلقي الجديد، بالخصوص لدى الشباب، الذي أصبح جزءاً من مجتمع المعلومات، وبالتالي التركيز على وسائله الرقمية المفضلة ووسائط الاتصال المختلفة كمواقع التواصل الاجتماعي لضمان وصول الرسالة المراد تبليغها من القائمين على الشأن التاريخي وفق الأثر المراد إيصاله، بدل التركيز على وسائل الإعلام والاتصال التقليدية فقط، على حد وصف الأستاذ.
من جهتها فصلت كل من الأستاذة خالفي نصيرة وجمعي سجية من نفس القسم، في حتمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الغرض، ما يضمن ديمومة الذاكرة التاريخية واستمرارها لدى جيل اليوم.
في حين ذهب الأستاذ ارشن عبد الغني، في مداخلته، إلى التركيز على الجانب السيميولوجي في قراءته للرسائل الإعلامية المتضمنة في أفلام ودعايات المستعمر الفرنسي لاستخلاص الدلائل الضمنية في التأثير على الرأي العام.
كما شهدت الندوة عدة مداخلات أخرى قدمها أساتذة متخصصون في التاريخ، عكفوا على تناول بعض الجوانب الفنية والتقنية للأرشيف وكيفية الحفاظ عليه.
يشار أن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تيزي وزو، رغم فتو نشأتها، إلا أنها شهدت، بحسب العميد إيدير عبد الرزاق، جملة من النشاطات العلمية، منها الملتقى الوطني حول مكافحة ظاهرة العنف الاجتماعي والأسري، وفعاليات علمية أخرى مبرمجة مستقبلا لفائدة الطلبة، مرجعا سبب هذا النشاط إلى التعاون والتنسيق بين الإدارة والأساتذة الذين يشجعون كل المبادرات الفكرية والعلمية الهادفة.