طباعة هذه الصفحة

تثمين مبادرات المرأة ببجاية

الأولــويـة للتـكــوين

بجاية: بن النوي توهامي

احتضنت ولاية بجاية لقاء دراسيا جهويا، حول مساهمة المرأة في مسار التنمية الوطنية، وذلك بحضور إطارات وعمال قطاع التكوين والتعليم المهنيين للبلديات.
حيث أكد فيه المشاركون أهمية المرأة، والمكانة التي تتبوؤها في السياسة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين، والدور البارز الذي تلعبه في المجتمع، ولتفعيل ولدمجه في المجالات التنموية المختلفة بالوطن.
وفي هذا السياق أكدت السيدة لعقاب من مديرية التكوين والتعليم المهنيين، بأن المرأة لديها قدرات وإمكانيتها باعتبارها موردا بشريا هاما، وعليه تلاقت كل الجهود من أجل ترقيتها، وتوفير شروط التكوين المهني الذي يفتح أبوابه لكل الشرائح الاجتماعية، خاصة منها الفتيات وذلك لتمكينهن من المساهمة في مسار التنمية الوطنية.
ومن جهتها قدمت السيدة عوز، ممثلة لعاملات قطاع التكوين والتعليم المهنيين، بأن هذا القطاع كان له الفضل في تكوين المرأة والتكفل بها منذ سنة 1999، والعمل على دمجها في الإطار المهني، من خلال تنظيم تخصصات مهنية تتفق مع احتياجاتها المختلفة، وتمكينها من إنشاء مؤسسات صغيرة، وتكوين النساء في المناطق النائية عبر القرى والأرياف، وحتى الماكثات بالبيوت أخذت وضعيتهن بعين الاعتبار، خلال هذا اللقاء الدراسي خاصة منهن اللواتي تعشن ظروفا اجتماعية قاسية، حيث أتفق الحضور على ضرورة تكوينهن وإدماجهن في الحياة العملية.
 وقد ساندت الفكرة السيدة مانع إطار، حيث تطرقت للجهود الجبارة التي بذلتها المرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية الكبرى، ومشاركتها في تحقيق الاستقلال، وتحرير البلاد من قيود العبودية والاستعمار، كما أشادت المتحدثة بالدور الفعّال الذي لعبته المرأة من أجل النهوض بالبلاد، وكانت فعالة في جميع الحالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية.
والأمر الذي لا يختلف فيه اثنان خلال هذا اللقاء، وهو ضرورة ترقية المرأة وتوفير سبل التكوين لها للسماح لها، بالمشاركة في عملية البناء والتشييد  والعمل في شتى القطاعات، فإذا حاولنا أن نعود بعجلة الزمن إلى وقت مضى نلاحظ أن المرأة الجزائرية بذلت مجهودات جبارة من أجل تحقيق ذاتها، وفرض وجودها في مجال التعليم والتكوين، واقتحمت بذلك مجالات  كانت حكرا على الرجل، فكسرت فكرة الغصن اللطيف، فكانت الطيارة، مديرة مؤسسة،  تقنية سامية، معلمة، ومسيرة حظيرة، والنماذج كثيرة تشهد لقوة المرأة وإرادتها الفولاذية، حيث حققت مكتسبات عدة، وأصبحت الرائدة في الخطط التنموي الوطني.
وقد جاء هذا اللقاء لتدعيم الدور التحسيسي والتوعية، بمكانة المرأة في منظومة التكوين والتعليم المهنيين بوضع الحدث في الإطار اللائق به بالتنسيق، مع القطاعات والهيئات التي لها صلة، من أجل إبراز دور التكوين في نجاح الكثير من النساء في شتى القطاعات التنموية.
كما كان اللقاء فرصة لتوضيح الإجراءات القانونية التي تم تسخيرها لتثمين جهود المرأة باعتبارها، الركيزة الأساسية في بناء المجتمع على أسس سليمة وصحيحة، فالمدرسة أم إن أعددتها، أعددت شعبا طيب الأعراق.