طباعة هذه الصفحة

التحكم في الإنجاز ضرورة حتمية

محطات أساسيـة في زيارة ميدانية

عنابة: هدى بوعطيح

تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الأربعاء، عددا من المشاريع التنموية الاجتماعية والاقتصادية، التي تشهدها ولاية عنابة في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث كان مرفوقا بوزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية، الصحة، السكن، العمل والضمان الاجتماعي، السياحة والفلاحة.
حل الوزير الأول عبد المالك سلال بعنابة في حدود الساعة 09:30 صباحا، حيث استهل زيارته بتفقد المطار الدولي الجديد رابح بيطاط، والذي دشنه وزير النقل بوجمعة طلعي في 31 ديسمبر 2015، وتلقى الوزير الأول شروحات بخصوص هذه المنشأة الجديدة، والتي تتوفر على 06 مواقف للطائرات، بطاقة استيعاب تقدر بـ750 ألف مسافر سنويا، على أن تصل إلى 1.5 مليون مسافر بعد الانتهاء من تهيئته كليا وقدرت تكلفته بـ1.5 مليار دج، كما زُودت المحطة الجوية بمرافق وهياكل تجارية، في إطار الرقي بخدمة النقل، حيث تتوفر على 18 محلا تجاريا.

الفرن العالي جاهز ماي المقبل

وتوجه بعدها الوزير الأول إلى مركب الحجار للحديد والصلب، ليقف على مدى تقدم الأشغال به، حيث يعرف المركب عمليات تأهيل وعصرنة تدخل في إطار مخطط الاستثمار الذي استفاد منه، والذي من شأنه ترقية إنتاج المركب إلى مليوني طن من الفولاذ السائل سنويا في آفاق 2017، كما وقف الوزير الأول على مشروع تجديد الفرن العالي 2، والذي عرف أعطابا تقنية عديدة وتطلب عمليات صيانة واسعة وجادة على اعتبار أنه يمثل نواة المصنع.
وحسب الشروحات التي تلقاها عبد المالك سلال، من المنتظر أن تنتهي الأشغال به شهر ماي المقبل، والتي طالت بسبب تماطل البنك في تقديم المبلغ المستحق لمدة قاربت الـ10 أشهر، حيث تم طلب قرض بـ50 مليار دج للقيام بتوسيع نطاق إنتاج المواد المسطحة، وقد تم تخصيص استثمار بقيمة 01 مليار دولار لتمويل العمليات المتعلقة باستغلال وتطهير المركب و720 مليون دولار لإعادة تأهيل سلسلة الإنتاج من خلال اقتناء تجهيزات حديثة تستجيب لتكنولوجيا صناعة الحديد والصلب.
سلال تلقى أيضا شروحات بخصوص واحد من أهم المشاريع التي تعرفها الولاية لتحسين استغلال الموارد المنجمية لجنوب شرق البلاد، وهو مشروع الخط المنجمي شرق عنابة ـ تبسة ـ جبل العنق، ويتمثل في ازدواجية خط عنابة ـ جبل العنق عبر سوق أهراس وتبسة وعصرنته وتركيب نظام الجر الكهربائي وتوسيعه إلى غاية جبل العنق.
هذا المشروع ـ الذي من المنتظر تسليمه شهر جوان المقبل ـ سيسمح بنقل 1 مليون طن من الفوسفات و1.5 مليون طن من الحديد الخام، ليصل في حدود 2019 إلى نقل 16 مليون طن من الفوسفات عبر الخط المنجمي و3.5 مليون طن من الحديد عبر منجم الونزة وبوخضرة، وخلال عام 2020 سيدخل حيز الخدمة مركبي «واد كبريت» و»العوينات» للحمض الفسفوري، والذين سيسمحان بنقل 22.31 مليون طن من الفوسفات و3.5 مليون طن حديد.     

تسليم مفاتيح «عدل» لفائدة 508 مستفيد

بعد انتظار طال أمده، أفرج أخيرا عن جزء من سكنات «عدل 1»، حيث أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال على تدشين حي سكني بصيغة البيع بالإيجار بالكاليتوسة ببلدية برحال، وتسليم رمزيا مفاتيح لفائدة 508 مستفيد من مجمل 900 سكن، على أن يتم تسليم باقي السكنات والمقدرة بـ400 وحدة قبل شهر رمضان المقبل، الحي تمت تسميته باسم المجاهد «إبراهيم لبيض»، وكانت الأشغال قد انطلقت به في أوت 2013 من طرف المؤسسة الصينية «لا تشاينا ستايت إنجينيرين كوربورايشن».

تسمية المحطة البرية باسم الوالي الراحل محمد صنديد

وبالمقابل أشر ف الوزير الأول عبد المالك سلال على مراسيم تسمية المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين باسم والي عنابة الراحل محمد منيب صنديد، حيث دشن سلال المحطة التي تسمح باستيعاب 500 حافلة يوميا واستقبال مليوني مسافر سنويا، هذه المنشأة التي انطلقت الأشغال بها في 2009 وتم تدشينها في 2015 قدرت تكلفتها بـ1.10 مليار دج، وتتوفر على 32 رصيفا للحافلات العاملة بين الولايات و8 أرصفة لحافلات النقل الحضري و130 موقعا مخصصا لسيارات الأجرة العاملة بين الولايات.

مركز معالجة السرطان يستقبل 1300 حالة

وواصل سلال زيارة العمل لولاية عنابة بتفقد مركز معالجة السرطان بالمستشفى الجامعي ابن رشد، والذي دخل حيز الخدمة منذ ما يقارب العام، حيث استقبل أكثر من 1300 حالة. المركز يتربّع على 230 هكتار ويتسع لـ500 سرير، يتوفر على مصلحة للاستعجالات ومدرسة للتكوين في تخصّصات شبه الطبي، مركز لنقل الدم.
ويعد هذا المستشفى من أكبر الإنجازات التي عرفتها الولاية، حيث يخفف من معاناة مرضى السرطان بالتنقل إلى ولايات أخرى، وقد خصصت لكل مريض غرفة مستقلة لتلقي العلاج الكيميائي تحت إشراف أطباء مختصين، ودعم بوسائل وتجهيزات طبية حديثة تضمن راحة المريض وسلامة العاملين من المواد الكميائية المستخدمة والعلاج الإشعاعي.  

يتفقد فندق الشيراطون

من جهة أخرى تفقد عبد المالك سلال مدى تقدم الأشغال بفندق الشيراطون، بعد أن وضع حجر الأساس في آخر زيارة له إلى عنابة في 2013، ومن المنتظر تدشينه في الخامس من جويلية المقبل احتفالا بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، بعد الانتهاء من الأشغال والورشات بالمحيط الخارجي للفندق المصمم وفق هندسة معمارية حديثة، والتابع للمجموعة الفندقية «ستار وود».
الفندق يأتي في المرتبة الثالثة بعد الجزائر العاصمة ووهران، ويحتل مساحة 42200 متر مربع، يضم برجا من 21 طابقا، 15 جناحا و101 غرفة، بالإضافة إلى شقق وغرف فاخرة، وحظيرة لركن السيارات تتسع لـ255 مركبة وأخرى سفلية تتسع لـ51 سيارة.
فندق الشيراطون الذي تراهن عليه السلطات الولائية لإعادة بعث السياحة بعنابة، تطلب غلافا ماليا قدر بـ13 مليار دج.

..ويضع حجر الأساس لمحطة بحرية

كما أجرى سلال زيارة للمجمع الاستثماري «عمر بن عمر» والذي يعمل على تدعيم إمكانات التخزين بطاقة تفوق 43 ألف طن من الحبوب، ويعمل بتقنيات عالية في التصفية والتنقية قبل عملية التخزين، ويتسع المشروع على 13 ألف م2.
واختتم الوزير الأول عبد المالك سلال زيارته لولاية عنابة بوضع حجر الأساس للمحطة البحرية للمسافرين بميناء عنابة، بغلاف مالي يقدر بـ2.5 مليار دج، كما عاين مجسم المحطة وتلقى شروحات بخصوص هذا المشروع.