طباعة هذه الصفحة

أطباء يرافعون بالبليدة لأنسنة المستشفيات

إنجاز مراكز صحية جديدة لحل مشكل الاكتظاظ

البليدة: لينة ياسمين

اتفق أهل الاختصاص بقطاع الصحة، المشاركين في فعاليات الملتقى الوطني الأول حول «أنسنة المستشفيات.. معيقات وحلول»، بجامعة البليدة 2 في العفرون، أن الحظيرة الوطنية في عدد المستشفيات، باتت تحتاج إلى استحداث مؤسسات استشفائية جديدة، تضمن تطوير والقيام بعمل مهني يرتقي إلى مصاف العمل المتقن والفني في هذا الشأن.
وثمن المتدخلون في سياق الحدث العلمي، الذي احتضنته مدرجات كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة البليدة 2، المجهودات المبذولة من قبل الدولة، في عصرنة وأنسنة الخدمات المقدمة بهذه المؤسسات الاستشفائية، واقتناء التجهيزات الحديثة والنوعية، والحرص على توفير الأدوية للمرضى، إلا أنها أصبحت لا تكفي، نتيجة الضغط المفروض عليها يوميا، وأن ذلك ساعد في تدني الخدمة الصحية بشكل نسبي ملفت، وهو ما انعكس على واقع المريض وأثر عليه.
ولمح رئيس العمادة الوطنية للأطباء الأستاذ بقاط بركاني محمد، في معرض تدخله إلى أن الجزائر تضم في حظيرتها الهيكلية الصحية، على مستشفيات كبيرة مشهورة بين الجميع، مثل المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، وفرانز فانون في البليدة، إلا أنها تعتبر هياكل استشفائية صحية، قديمة تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وهي بدورها تحتاج إلى ما يعرف بـ»أشغال الترميم»، أي أنها هي في حد ذاتها مريضة مصابة، وهو ما يستلزم إيجاد هياكل أخرى جديدة، تنجز بربوع التراب الوطني، تعوضها وترفع من قيمة الخدمة الصحية ولا تنقصها أو تشوهها، وتضمن بذلك تقديم خدمة صحية مثالية للمريض.
وفي سياق الحدث العلمي حرص الأستاذ بقاط بركاني محمد، على أنه بالموازاة يجب التركيز على ضمان تكوين نوعي يرقى، لتقديم خدمة صحية مؤهلة، وأن ذلك يتأتى بضمان تكوين الأطباء من حيث النوع، أكثر مما هو تكوين يعتمد على العدد، لتفادي أيضا وقوع وارتكاب «أخطاء طبية» يعاقب عليها صاحبها، كما ركز المتدخل على ضرورة تكثيف «فعل التحسيس» بين المواطنين، حول الأمراض المزمنة والمفاجئة، وضرورة القيام بفحوصات الكشف المبكر عن مثل تلك الأمراض، وزاد بالقول، أن مراقبة المواد الاستهلاكية الغذائية المستوردة، أصبحت «فرضا» لا يجب التغافل عنه، لأنها في عدد من الحالات، بينت بأن بعض الأمراض السرطانية تأتي من تلك المواد الموردة إلينا، وهو ما يجعل المراقبة الدقيقة لتلك المواد أكثر من ضروري، حفاظا على صحة المواطن والجميع.