قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس إن استقبال وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، كإطار سام للدولة أمر عاد وفقا للقانون، مضيفا أن الدولة الجزائرية تحترم إطاراتها السابقين من وزراء وسفراء وتقدر عملهم ومجهوداتهم.
أوضح بدوي، في ندوة صحفية نشطها على هامش تنصيب المرصد الوطني للمرفق العام بإقامة الدولة بجنان الميثاق بالعاصمة، أن “الاستقبال الرسمي الذي حظي به الوزير الأسبق شكيب خليل بمطار أحمد بن بلة بوهران جاء وفقا للقوانين وهو أمر عادي، وأن الدولة الجزائرية تحترم إطاراتها السابقين ولا مشكل لدينا في هذا المجال”.
أوضح وزير الداخلية أن في نظره الشخصي عودة شكيب خليل إلى الجزائر هي إعادة اعتبار للإطارات المظلومة”، مضيفا في رده على سؤال حول قرارات العدالة الجزائرية ومذكرة التوقيف التي صدرت في حقه في وقت سابق، أجاب قائلا: “لست قاضيا لأخوض في قضيته ولا مشكل أمامنا في تطبيق قوانين الجمهورية”.
بخصوص الوضع الأمني الراهن في ظل التهديدات الأمنية على الحدود وتزامنا مع الاعتداء الإرهابي على قاعدة نفطية بمنطقة خريشبة بعين صالح بواسطة عبوة ناسفة من دون أن تخلف أي خسائر مادية أو بشرية، قال بدوي أن “الجزائر تعيش مرحلة استثنائية خاصة من منطلق هذه التهديدات وهذه المحاولات التي يراد من خلالها المساس بأمن واستقرار الجزائر، لكن بفضل حماة الوطن من مصالح الأمن وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي لا خوف على أمننا، مضيفا أن أفراد الجيش مرابطون ومحافظون على حدودنا وأمننا واستقرارنا”.
أكد بدوي في هذا السياق قائلا: “إنها “مناسبة لنقول مرة أخرى ونوجه رسالة للمواطنين والمجتمع الجزائري أنه يتعين عليهم الالتفاف حول مؤسساته الدستورية والأمنية وحول جيشه الذي يساهم في دعم هذا الاستقرار والأمن عبر الحدود، لأن أولوياتنا هو المحافظة على مكاسبنا كجزائريين خاصة وأننا عشنا سنوات المأساة الوطنية التي يعرفها غيرنا ذلك الوقت “، مشيرا إلى انه “وبفضل التحام الشعب الجزائري ورفع وتجسيد قيم السلم والمصالحة وصلنا إلى بر الأمان والسلم الذي نعيشه اليوم.