طباعة هذه الصفحة

تزامنا مع اليوم العالمي للمسرح

الفن الرابع الجزائري في أبهى حلة هذا الأسبوع

أسامة إفراح

يعرف هذا الأسبوع نشاطا مسرحيا حثيثا عبر مختلف ولايات الوطن، يتزامن واليوم العالمي للمسرح المصادف لـ27 مارس من كل سنة. نذكر من هذه الفعاليات الأيام الوطنية للمسرح التجريبي بالعلمة، والمائدة المستديرة «كيف نستعيد جمهور المسرح؟» بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو. من جهة أخرى، ستكون مسرحية «الحافلة تسير 2» ممثلة الفن الرابع الجزائري في فعاليات مهرجان بورسعيد للمونودراما في دورته الخامسة. وتعتبر هذه المسرحية/المونولوج عملا تكريميا لروح الفقيد عز الدين مجوبي، أحد ألمع الأسماء التي صنعت مجد المسرح الجزائري.
سيكون جمهور مدينة العلمة بولاية سطيف، بداية من يوم غد الأحد، على موعد مع الطبعة الأولى للأيام الوطنية للمسرح التجريبي. هذه التظاهرة الوطنية، التي تحمل شعار «المسرح يؤلفنا والوطن يجمعنا»، والتي تنظمها التعاونية الثقافية ميلاف للمسرح وفنون العرض لمدينة العلمة بمساهمة مديرية الثقافة لولاية سطيف، ستتواصل فيها العروض على مدار 5 أيام، وتجري فعالياتها بالمسرح الجهوي بالعلمة.
ويتضمن برنامج التظاهرة، التي تنطلق احتفالا باليوم العالمي للمسرح 27 مارس من كل سنة، برنامجا متنوعا من خلال عديد العروض المسرحية على غرار «مأدبة اللئام» لفرقة مرايا من قسنطينة، و»ثامن يوم الأسبوع» لفرقة جمعية ميلاف 86 من ولاية ميلة، ومسرحية «الطيحة» لجمعية آفاق للفنون الدرامية لباتنة. إلى جانب ملتقى علمي بعنوان « المسرح التجريبي في الجزائر: واقع و رهانات» من تنشيط عديد المختصين من مختلف جامعات الوطن، و معرض للفنون التشكيلة تخليدا لرجالات المسرح الجزائري، وهو معرض من إبداع الفنانين التشكيليين نادية هجرس وخالد فواز من دار الثقافة هواري بومدين بسطيف.
أما مدينة تيزي وزو، فسيحتضن مسرحها الجهوي كاتب ياسين غدا الأحد مائدة مستديرة تحت عنوان «كيف نستعيد جمهور المسرح؟»، من تنشيط هاشمي آيت عيسي، نور الدين آيت سليمان وعمر فطموش. وقد اختير موضوع aهذه المائدة المستديرة على أساس استنتاج على المستوى الوطني بعزوف الجمهور وخصوصا الكبار منهم عن الذهاب للمسرح، حسب قول فريد محيوت مدير المسرح الجهوي كاتب ياسين.

«حافلة تسير 2» تكرّم مجوبي بمصر

ومسرحية «حافلة تسير 2» هي عمل مونولوجي من إنتاج جمعية «الفنانين الأحرار» بعزابة، يخرجه ويمثله طارق ناصري، فيما كتب نصه منصوري مروان، وكان العمل قد لقي رواجا كبيرا في الأيام الوطنية الأولى للمسرح عز الدين مجوبي بولاية سكيكدة.
جاء هذا العمل تكريما لفقيد المسرح الجزائري عز الدين مجوبي، وذلك بمناسبة ذكرى رحيله الحادية والعشرين، التي تصادف الـ13 فيفري. ويعود بالجمهور إلى أغلب أعمال الراحل عز الدين مجوبي، في قالب من «الكوميديا السوداء»، مثل روائع «العيطة» و»الشهداء يعودون هذا الأسبوع» و»قالوا العرب قالوا». ولعل مجيء التكريم لمجوبي من مدينة عزابة فيه من الدلالة الشيء الوافر، خاصة وأنها مسقط رأس هذا المسرحي الجزائري الفذ.