يحتضن فندق الأوراسي، يوم 10 أفريل الجاري، اللقاءات الأولى حول التكوين المهني، تنظمها سفارة فرنسا بالجزائر، على هامش اللجنة الحكومية رفيعة المستوى، بالاشتراك مع المنتدى الثالث للشراكات الفرنسية - الجزائرية.
تهدف هذه اللقاءات لعرض المبادرات الفرنسية العمومية والخاصة، في مجال التكوين المهني، ومقارنتها مع احتياجات المؤسسات واقتراح محاور توجيهها للنشاطات والسياسات المطبقة، خاصة وأن اللقاءات الأولى حول التكوين المهني موجهة للمؤسسات، لاسيما الفرنسية التي تستثمر بالجزائر، وتعد فاعلة في مجال التكوين المهني، الخاصة والعمومية، بالإضافة للجامعيين، الطلبة، هيئات الإدماج، الجمعيات المهنية والمنظمات الشبابية.
يعتبر التكوين المهني رهانا أساسيا للجزائر التي تسخر إمكانات معتبرة لهذا القطاع التربوي، الذي من شأنه تعزيز التشغيل والإدماج المهني للشباب وتعول عليه الدولة كثيرا في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، لكونه يمثل المورد الحيوي الذي من شأنه تخريج كفاءات مؤهلة، لاسيما كفاءات المؤسسة الاقتصادية وتسهيل إدماج الموارد البشرية المكونة في عالم الشغل تلبية لمتطلبات السوق الوطنية، خاصة وأن القطاع عازم على تطوير مناهجه البيداغوجية لإضفاء ديناميكية أكبر على ما يقدمه من برامج وضمان مرافقة أهداف المخطط الخماسي.
ويساهم التعاون الفرنسي في الجزائر بشكل كبير في ذلك، تجسد في إنشاء المدرسة الجزائرية العليا للأعمال في 2004، ومركز الامتياز للتكوين في مهن الطاقة والكهرباء، بالتعاون مع مؤسسة “شنايدر إلكتريك”، ناهيك عن اقتراحات أخرى من المسؤولين على التعاون الصناعي والتكنولوجي الفرنسي - الجزائري (لاستحداث مدارس في المجال الصناعي)، كمعاهد العلوم والتكنولوجيا التطبيقية والشبكة المختلطة لمدارس الهندسة. من جهة أخرى، تسعى المؤسسات الفرنسية الناشطة في الجزائر إلى تطوير مراكز التكوين الخاصة بها، على غرار رونو، أكور، لافارج وغيرها...
وستكون الخبرة الفرنسية حاضرة بقوة، سواء في المشاريع أو في الإنجازات، من خلال الشراكة مع الوزارات المعنية، أولها وزارة التكوين والتعليم المهنيين، التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارهما مهتمتان بأن تساهم هذه الخبرة بشكل أكبر في تطوير التكوين المهني في الجزائر، خاصة وأنها ستسجل مشاركتها في هذه اللقاءات.