طباعة هذه الصفحة

احتفالا بالربيع الأمازيغي

ملتقى وطني حول البعد الروحي في التراث الأمازيغي بالبويرة

احتضنت، أمس، ولاية البويرة فعاليات الملتقى الوطني حول «البعد الروحي في التراث الأمازيغي»، يندرج في إطار البرنامج المسطر للاحتفال بالربيع الأمازيغي 20 أفريل، أشرف على افتتاحه والي الولاية ناصر معسكري.
تضمن برنامج الملتقى، الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، تحت إشراف الوزارة الوصية واحتضنته دار الثقافة علي زعموم، تنظيم جلستين علميتين تضمنت محاضرات، نشطها أساتذة جامعيون وباحثون، تطرقوا إلى الجانب الديني في التراث الجزائري الأمازيغي.
وفي محاضرة تحت عنوان «خصائص التديّن في المجتمع الجزائري» لسعيد معول - إطار سابق بالوزارة الوصية - عرّج خلالها على البعد التاريخي لسيرورة المجتمع عبر التاريخ، ليلخص إلى أن الدين جمع الشعب الجزائري على أساس الفهم الصحيح للدين وعلى قناعة ثابتة دون أن يخضع للمذهبية ولا للإيديولوجيات والتطرف.
من جهته أبرز زبير عوادي في مداخلته التي حملت عنوان «نظام تاجمعث جذوره الدينية وأبعاده الاجتماعية»، العلاقة بين العرف الأمازيغي والشريعة الإسلامية، موضحا أن نظام تاجمعث «يستمد مبادئه من العقيدة الإسلامية ليقوم مقام العدالة لحل مختلف المشاكل الاجتماعية في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية».
 واستدل في ذلك بقضايا تمكن نظام تاجماعت من حلها، حيث سجل أزيد من 300 قضية بأمشدالة، 70 من المائة منها تخص نزاعات حول العقار و20 من المائة قضايا الأسرة، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة العودة بالمجتمع إلى هذا الأسلوب الذي يستمد أحكامه من الشريعة الإسلامية العادلة.
 كما تم التطرق خلال هذا الملتقى، إلى إسهامات منطقة القبائل في التأليف وترجمة القصص القرآنية إلى الأمازيغية وأثره في التبليغ، إلى جانب عرض محاضرة حول مولود قاسم نايت بلقاسم كأنموذج لخدمة القيم الوطنية.
 يذكر، أن اللقاء حضره جامعيون وباحثون في مجال التراث الأمازيغي، بالإضافة إلى أئمة المساجد بالولاية.