طباعة هذه الصفحة

احتجاجات متواصلة بعنابة:

طلبــة “الكابـا” ينتفضـون ومكتتبـو “عـدل” يطالبـون الـوالي بالتدخــل

عنابة: هدى بوعطيح

لا يكاد يمر يوم واحد، إلا وتشهد ولاية عنابة احتجاجات متواصلة لمختلف الفئات، مطالبين بحقهم إما في السكن أو التوظيف أو اجتياز مسابقة ما، حيث عرف هذا الأسبوع احتجاج عدد من الطلاب الذين لم يسعفهم الحظ في اجتياز مسابقة الكفاءة المهنية للمحاماة، إلى جانب مكتتبي عدل 2001ـ 2002 الذين لم يستفيدوا من قرارات التخصيص المسبق، فضلا عن احتجاج المستفيدين من سكنات عدل مؤخرا بالكاليتوسة.
نظم صبيحة أول أمس، طلبة الحقوق، وقفة احتجاجية بالقطب الجامعي أحمد البوني تنديدا بالحقرة التي تعرضوا لها من قبل الإدارة بعد حرمانهم من اجتياز مسابقة الكفاءة المهنية للمحاماة، حيث قاموا بإغلاق بوابة كلية الحقوق والعلوم السياسية.
وندد الطلبة المحتجون بسياسة التهميش والحقرة التي يتعرضون لها، مؤكدين على مواصلة احتجاجهم إلى غاية استعادة حقوقهم وإعادة النظر في نتائج المسابقة وقوائم الناجحين، والتي اعتبروها غير منصفة، مشدّدين على حقهم في الطعن ومعرفة على أي أساس تم اختبار هؤلاء الناجحين.
وأكد بعض الطلبة في تصريح لـ«الشعب”، أن نتائج مسابقة الكفاءة المهنية للمحاماة تحمل الكثير من الشكوك واللامصداقية، على اعتبار أن أغلب الناجحين تحصلوا على معدل 10 من 20، كما أن أغلبهم قدموا أوراقا بيضاء، وطالب المحتجون من عميد الكلية إعادة النظر في نتائج المسابقة، ومنحهم حق الطعن والاطلاع على أوراق امتحاناتهم، ومعرفة على أي أساس تم اختيار قائمة الناجحين، مستغربين قبول طلبهم بالرفض وتوجيههم إلى العاصمة لمعرفة النتائج، بالرغم من أن أوراق الامتحانات تم تصحيحها بجامعة باجي مختار حسب ما يؤكده الختم.
وأكد الطلبة أن مسابقة الكفاءة المهنية يشوبها الكثير من الغموض، ما يسجل تلاعبا بمصير الطلبة، مشيرين إلى أنهم سجلوا في المسابقة في سبتمبر 2014، وحينها قدمت الكلية برنامج الدروس في 8 نوفمبر من نفس السنة، وكل من سجل في المسابقة سيدرس بصفة عادية حسب القانون، إلا أن إجراءات أخرى ـ حسب المتحدثين ـ تم اتخاذها، حيث تم إجبار الطلبة على إكمال ملفاتهم لاجتياز مسابقة الترشح لدراسة “الكابا” وحرمانهم من دراسة المحاماة، وبعد قبول هذا الأمر مجبرين يحدث تلاعب في نتائج المسابقة، مطالبين في ختام حديثهم من المعنيين إعادة النظر في نتائج المسابقة وحماية الطلبة من التلاعب بمصيرهم.
المستفيدون من 508 سكن يطالبون بمفاتيحهم
من جانب آخر طالب العديد من المستفيدين من 508 سكن عدل بالكاليتوسة ببلدية برحال، بمقابلة والي عنابة يوسف شرفة، للاستفسار عن عدم تسلمهم لمفاتيح سكناتهم إلى غاية اليوم، بالرغم من أنه تم الإفراج عنها خلال زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال للولاية شهر مارس الفارط.
وأكد المستفيدون من السكنات خلال وقفة احتجاجية نظموها أول أمس أمام مقر الولاية، أنهم انتظروا استلام مفاتيحهم أياما قليلة فقط بعد تلك الزيارة، إلا أن انتظارهم قد طال دون أي تبرير أو تفسير من السلطات المعنية، بالرغم من تسديديهم لجميع المستحقات المالية وتسليم قرارات التخصيص المسبق، مستغربين سبب هذا التعطيل وعدم تسلمهم لسكناتهم، مع أنها جاهزة وتنتظر فقط سكّانها، حيث تعرفوا على مداخلها والطوابق التي سيقطنون بها، مؤكدين أنهم لم يتلقوا التبريرات التي تشفي غليلهم سوى عدم الانتهاء من تركيب قنوات الصرف الصحي والغاز والمياه الصالحة للشرب.
وبالمقابل نظم أيضا مكتتبو عدل 2001 ـ 2002 وقفة احتجاجية للاستفسار من والي الولاية، عن عدم منحهم قرارات التخصيص المسبق المتأخرة عن موعدها، وتسوية وضعيتهم بالرغم من تسديدهم جميع المستحقات المالية والمتمثلة في الشطر الثالث والرابع، والمقدرة بـ210 آلاف دج بالنسبة للسكنات ذات 3 غرف، 270 ألف دج للسكنات ذات 4 غرف، غير أن قرارات التخصص لم تمنح لهم منذ ذلك الحين، وألغيت القائمة التي أعلن فيها عن استفادتهم من سكنات بحي الكاليتوسة ببرحال بعد أيام قليلة من الإفراج عنها، وتم تحويلهم إلى “جمعة حوسين” ببلدية البوني لكن دون أن يستفيدوا منها أيضا، مؤكدين بأن الأمور بقيت غامضة دون أن يجدوا إجابات شافية، ولهذا لم يجدوا سبيلا آخرا سوى الاحتجاج والمطالبة بلقاء يوسف شرفة.