طباعة هذه الصفحة

يوم دراسي حول الطفولة بسيدي بلعباس

ضـرورة تلقـين الشبـاب ثقافة تربية الأبناء لحمـايتهم من الانحـــراف

سيدي بلعباس: غنية شعدو

قال محمد الشيخ، ممثل عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لدى إشرافه، أول أمس، على فعاليات اليوم الدراسي التحسيسي حول «الطفولة في الإسلام وآليات الحماية بين خطاب الشرع وضوابط الردع « المنظم بكلية العلوم الإجتماعية بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، إن المجتمع يرتكب أخطاء في حق الطفولة عموما حين يدفع بالشباب إلى الزواج دون تلقينه ثقافة مسبقة حول كيفية تربية الأبناء والتنشئة الصحيحة للأجيال بطريقة سليمة تستند إلى الشرع.
 ذكر أن هذه الآليات غائبة تماما عن مجتمعنا بدليل عدم تأهيل الأزواج قبل زواجهم قائلا: «إننا ندفع بشبابنا للزواج، ولكن هل علّمناهم أو أعطيناهم جزءا من القواعد في كيفية تربية وتهيئة النشء، في كثير من الأحيان هو أمر غائب في المجتمع، لذلك ننشئ أطفالنا ونحن نظن أننا نحسن التعامل معهم ونظن أننا نربيهم تربية سليمة، لكن نسيء إليهم بطريقة مباشرة من خلال تصرفاتنا وصراخنا وعويلنا وبضربنا وبشتمنا لهم.  هذه المبررات تعتبر من العوامل التي تؤهل شرود الأطفال وانحرافهم وجنوحهم، وهي أسباب ناشئة من البيئة التي لم تراقبهم ولم تتابعهم ولم تحتضنهم، ولذلك وجب علينا أن نطرح مثل هذه المواضيع مرارا و تكرارا لمجابهة هذه الظاهرة، ودق ناقوس الخطر من واقع لا بد أن نجد له حلا».
 من جهته، عميد الكلية محمد مجاود، أكد أن مثل هذه الأيام الدراسية تعد فرصة حقيقية للطلبة لطرح العديد من المقاربات والإستفادة من مداخلات الأساتذة والدكاترة المشاركين وأخذ نصيب من المعارف التي تساعدهم في تكوينهم وتحصيلهم العلمي.
 عرف اليوم الدراسي مداخلات هامة نشطها عديد المتدخلين من مختلف القطاعات كسلك القضاء، الدرك الوطني، بالإضافة إلى أساتذة ومختصين في علم الإجتماع.
 في سياق ذي صلة، يواصل قسم العلوم الإنسانية بذات الكلية سلسلة الأيام الدراسية حول كتابة التاريخ وتأريخه، وفي هذا الإطار تم تنظيم يوم دراسي تحت عنوان إشكالية «كتابة التاريخ الحديث والمعاصر» بالتنسيق مع مخبر الجزائر تاريخ ومجتمع، بمشاركة عديد الأساتذة الذين تطرقوا وبالتفصيل لمعوقات كتابة التاريخ بالإضافة إلى مجاهدين ممن تعتبر شهاداتهم الحية مصدرا من مصادر كتابة التاريخ.