طباعة هذه الصفحة

رسخ دولة ديمقراطية بعد ديكتاتورية بينوشي

وفاة الرئيس الشيلي الأسبق باتريسيو إيلوين

فنيدس بن بلة

أعلنت السفارة الشيلية بالجزائر وفاة الرئيس الأسبق باتريسيو إيلوين عن عمر يناهر 97 سنة. وقالت السفارة في بيان، تلقت «الشعب» نسخة منه، إن جثمان الرئيس الراحل سيوارى الثرى يوم غد الجمعة، عقب إلقاء النظرة الأخيرة عليه بالبرلمان في العاصمة سانتياغو، اليوم.
ذكرت السفارة أن حدادا وطنيا قد أعلن في الشيلي مدة ثلاثة أيام حزنا على أحد الشخصيات السياسية البارزة التي قادت التحول السلمي في البلاد ورسخت دولة ديمقراطية مستقرة سياسيا واقتصاديا بعد حكم بينوشي الديكتاتوري.
معلوم أن إيلوين، وهو النائب البرلماني السابق وعضو مجلس الشيوخ عام 2008، قد أصبح زعيما للمعارضة ما بين 1973 و1990.
وقاد ايلوين تحالفا في عام 1988 أجبر بينوشيه على الدعوة لإجراء انتخابات، فازت بها المعارضة وأنهت 17 عاما من الدكتاتورية وتولى ايلوين رئاسة البلاد فيما بين عامي 1990 - 1994.
يتمتع الرئيس الراحل بشعبية كبيرة، نظرا لمواقفه الثابتة من البناء الديمقراطي وتشييد دولة مؤسسات لا تهتز تحت أي طارئ. وظل يرافع طيلة مساره السياسي بوجوب إنهاء الديكتاتورية العسكرية اعتمادا على النضال السلمي، مكن البلاد من الخروج أكثر قوة ومتانة عبر تجربة انتقالية هادئة.
واتخذت الشيلي تحت حكم الرئيس الراحل من الديكتاتورية العسكرية درسا في البناء الديمقراطي، إلى درجة أنها صارت مضرب المثل لدول أمريكا الجنوبية في الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي.