طباعة هذه الصفحة

عقب استقباله من طرف بن صالح

رئيس المجلس الوطني الصحراوي: مستعدون لكل الخيارات

الشعب/ استقبل عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، أمس، بمقر المجلس، خاطري أدوه، رئيس المجلس الوطني الصحراوي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والوفد المرافق له.
وقد تم خلال هذا اللقاء، استعراض التطورات الأخيرة التي تعرفها القضية الصحراوية، خاصة منذ زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للأراضي الصحراوية المحررة ولمخيمات اللاجئين الصحراويين.
في هذا الإطار، جدد عبد القادر بن صالح، موقف الجزائر الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، في ظل احترام قرارات مجلس الأمن الدولي، وهو موقف مبدئي وتاريخي، نابع من معاناة الشعب الجزائري من ويلات الاستعمار ومن مبادئ كفاحه من أجل استرجاع سيادته على أرضه وثرواته. رئيس مجلس الأمة أكد أن أمن المنطقة لن يتم إلا بحل عادل لقضية الصحراء الغربية
من جهته، أكد خاطري أدوه أن ما عرفته القضية من مستجدات مرده فشل أطروحة الحكم الذاتي. هذا الفشل فرض على المملكة المغربية الأمر الواقع وضرورة الامتثال للشرعية الدولية، مبرزا أن الحكومة والشعب الصحراوي لن يدخر أي وسيلة وآلية للدفاع عن موقفه وفضح الممارسات المغربية من انتهاك لحقوق الإنسان ونهب للخيرات، مؤكدا أن الشعب الصحراوي مستعد لكل الخيارات.

... تقرير المصير الخيار الوحيد

طالب رئيس المجلس الوطني للجمهورية الصحراوية، خاطري أدوه، أمس، بضرورة «تثبيت» بعثة المينورسو من أجل توفير «الظروف الملائمة» لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
قال أدوه، في تصريح صحفي عقب محادثاته مع رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح: «نحن في انتظار لائحة جديدة لمجلس الأمن الدولي يتم من خلالها تمديد عهدة المينورسو (بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء
الغربية) ونطالب من المجلس أن يثبت هذه البعثة لتمكينها من القيام بمهمتها الأولى والأساسية والمتمثلة في تحضير الظروف المناسبة لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي».
وبعد أن ذكر بأن تقرير المصير هو «حق شرعي» للشعب الصحراوي، أكد خاطري أنه «من غير تطبيق هذا الحق، لا يمكن الحديث عن نهاية للمشكل»، لأن الأمر - كما قال - «يتعلق بمسألة تصفية استعمار».
وشدد في ذات السياق، على ضرورة «الإسراع في إيجاد حل للقضية الصحراوية وفقا للشرعية الدولية».
ودعا بالمناسبة السلطات المغربية إلى «عدم إضاعة الوقت والتمرد على قرارات الشرعية الدولية»، مبرزا أن المخرج لهذه القضية يكمن في «التسليم بأن هنالك شعب مظلوم انتهكت أراضيه بغير وجه حق»، مما يستوجب - مثلما أضاف - أن «يستعيد هذا الشعب حقوقه الكاملة بما فيها تقرير المصير والاستقلال».
كما دعا المسؤول الصحراوي المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على المغرب لإجباره على «الانصياع للشرعية الدولية».
وقد شكل اللقاء، الذي جمع السيدين خاطري أدوه وعبد القادر بن صالح، فرصة لاستعراض التطورات التي عرفتها القضية الصحراوية، خاصة بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى الأراضي الصحراوية المحررة ومخيمات اللاجئين الصحراويين.
وبالمناسبة، أكد خاطري أن ما عرفته القضية من مستجدات مرده «فشل أطروحة الحكم الذاتي»، مضيفا أن هذا «الفشل فرض على المملكة المغربية الأمر الواقع وضرورة الامتثال للشرعية الدولية».
وأبرز أن الحكومة والشعب الصحراويين «لن يدخروا أي وسيلة وآلية للدفاع عن موقفهم وفضح الممارسات المغربية من انتهاك لحقوق الانسان ونهب للخيرات»، مؤكدا أن الشعب الصحراوي «مستعد لكل الخيارات».
من جهته، جدد بن صالح «موقف الجزائر الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، في ظل احترام قرارات مجلس الأمن الدولي، وهو موقف مبدئي وتاريخي نابع من معاناة الشعب الجزائري من ويلات الاستعمار ومن مبادئ كفاحه من أجل استرجاع سيادته على أرضه وثرواته».
وفي ذات السياق، أكد بن صالح أن «أمن المنطقة لن يتم إلا بحل عادل لقضية الصحراء الغربية».