طباعة هذه الصفحة

بدوي من مستغانم:

الخزينة العمومية يمكن أن تساهم في المشاريع بـ15 من المائة

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس، بمستغانم، أن الجزائر عازمة، بسواعد أبنائها، على رفع التحديات من خلال البناء والاستثمار للمحافظة على الاستقلال الاقتصادي.
أبرز الوزير، في حديثه مع بعض المستثمرين، ضمن اليوم الأول من زيارة عمل إلى ولاية مستغانم، أن “الجزائر عازمة على رفع التحديات، لأن كل واحد من أبنائها مطالب بالمساهمة في بناء الوطن وفي الاستثمار وخلق مناصب شغل وحركية اقتصادية للمساهمة في الحفاظ على الاستقلال الاقتصادي”.
ودعا بدوي المستثمرين إلى رفع التحدي لخلق الاستثمار وتوفير مناصب شغل والعمل، خصوصا على التصدير. كما حث المستثمرين الجزائريين في المهجر على جلب المعرفة والخبرة والاستثمار في وطنهم.
وأكد أن الطاقات والثروات التي تزخر بها الجزائر في جميع المجالات كالسياحة والفلاحة وغيرهما، تسمح برفع كل التحديات.
وذكر في ذات السياق، بالتسهيلات والقرارات التي اتخذتها الحكومة لمرافقة المستثمرين، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من مشكل العقار الصناعي.
وقد أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية بالمناسبة، على مراسم توزيع 5 قرارات ترخيص لمنح حق الامتياز لتجسيد مشاريع في مجالات تخص النسيج والخياطة والعجائن والعتاد الفلاحي واسترجاع وتحويل الورق.
من جهة أخرى، صرح الوزير خلال زيارته للمزرعة النموذجية “البستان” ببلدية فرناكة، قائلا إنه “ليست لدينا الإمكانات المالية لتخصيص مبالغ مالية لأي استثمار ولكن الخزينة العمومية تستطيع المساهمة بنسب تتراوح ما بين 10 و15 من المائة”.
وطالب المستثمرين بالمشاركة في نظرة اقتصادية جديدة ومتجددة، يكمن هدفها في أن تكون الاستثمارات مربحة للمستثمر والفلاح والجماعات المحلية.
ولدى إشرافه على وضع حجر الأساس لإنجاز منطقة للنشاطات الصناعية بمنطقة “كوارة” (بلدية الحسيان)، على مساحة 14 هكتارا، دعا بدوي إلى تعميم إنشاء وحدات صناعية صغيرة لخلق حركية اقتصادية في كل بلديات الوطن، تسمح بتوفير مناصب شغل وتساهم في مداخيل البلديات، مشددا على أهمية أن تكون البلدية في تنميتها واستراتيجيتها من منطلق ثرواتها البشرية والطبيعية.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الجماعات المحلية المستقبلية هي تلك الخلاقة للثروة.
وقد تلقى الوزير خلال هذه الزيارة عرضا حول إعادة تأهيل مناطق النشاطات لولاية مستغانم، حيث رصد مبلغ يقارب 1,85 مليار دج لتهيئة 8 مناطق نشاطات تتربع على مساحة 105 هكتار.
وتشمل الأشغال التي تتراوح نسبة تقدمها بين 45 و80 من المائة: إنجاز شبكات التطهير والماء الشروب والطرق والغاز الطبيعي والألياف البصرية.
وتم تقديم للوزير أيضا، مشروع نموذجي لتمويل مناطق نشاطات وكذا بطاقة الاستثمار في المجال الفلاحي، فضلا عن دراسة لمحيط السقي لهضبة مستغانم المتربعة على مساحة 6.500 هكتار، إلى جانب عرض حول إنشاء حوض لإنتاج الحليب بمحيط الاستثمار الفلاحي بمنطقة البرجية (1.742 هكتار) في إطار الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية.
كما زار نورالدين بدوي بمنطقة النشاطات لفرناكة، مركب عدوان لإنتاج الكيماويات ووحدة إنتاج الكوابل سيدي بن ذهيبة ببلدية ماسرى، التابعين للخواص. وأشرف على مراسم التوقيع على اتفاقية بين جامعة “عبد الحميد بن باديس” مستغانم، ومجمع الوحدة المذكورة حول تكوين الإطارات وتنظيم تربصات للطلبة.