طباعة هذه الصفحة

يوسف بوزيدي (مدرب نصر حسين داي) لـ«الشعب»:

سنجلب الكأس لطي صفحة الخيبة وفتح طريق الألقاب

حاوره: محمد فوزي بقاص

بحنكته الكبيرة في الميادين وحبه الفائق للفريق، قاد يوسف بوزيدي، نصر حسين داي، إلى بلوغ نهائي كأس الجمهورية الخامس في تاريخ الفريق. اقتربنا منه وأكد لنا بأن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، وأنه سيجد التوليفة المناسبة من أجل ضبط قائمة اللاعبين الأساسيين الذين سيخوضون هذا اللقاء التاريخي بالنسبة لفريقه، موضحا أنه سيعرف كيف يشحن اللاعبين وسيقدم خطابا محفزا قبيل النهائي، قصد التتويج باللقب ودخول حي حسين داي مرفوع الرأس، كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار:
«الشعب»: تضحياتكم لم تذهب أدراج الرياح وبلغتم نهائي كأس الجمهورية بعد 34 سنة من الانتظار ؟
يوسف بوزيدي: طال انتظار الأنصار وعشاق الفريق لهذا الموعد والعرس الكروي الذي ينتظره عشاق كرة القدم في بلادنا كل نهاية موسم، الحمد لله عملنا طوال موسم بأكمله من أجل تحقيق شيء في النهاية، وبلوغنا هذا الدور يؤكد الموسم الاستثنائي الذي قمنا به في البطولة، إذا تتذكرون من أول مباراة خضناها وفزنا بها في كأس الجمهورية صرحت بأن بلوغ نهائي كأس الجمهورية هدفنا هذا الموسم، عندما قلت ذلك التصريح الجميع قال بأني مدرب مجنون لأن الكأس لا يمكن وضعها كهدف لكن الحمد لله الحق كان معي وتمكنا من بلوغ الهدف المسطر باتحاد الجميع في الفريق، الآن علينا أن نضع الأرجل على الأرض ونحضر اللاعبين ذهنيا أكثر من شيء آخر لدخول هذا النهائي بقوة كبيرة وحسمه لصالحنا في النهاية، المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، سنواجه فريقا قويا متعودا على خوض النهائيات وهو التاسع للمولودية في هذه المنافسة الكروية، لكن بالمقابل لدينا سبعة لاعبين من الأساسيين خاضوا نهائي كأس الجمهورية ويملكون الخبرة في هذا النوع من المباريات الكبيرة، وهو ما سيكون في صالحنا لأن فريقنا لم يخض هذا الدور المتقدم من المنافسة منذ 34 سنة كاملة، كل الأمور جاهزة لخوض هذا اللقاء بقوة وأتمنى أن تبتسم الكأس لنا في نهاية المطاف.
ألست متخوفا من معاناة لاعبيكم من الإرهاق ؟
هو نفس الأمر الذي يعاني منه فريق مولودية الجزائر لقد لعبنا 3 مباريات في ظرف أسبوع، وهذا ما يعتبر بالأمر الكثير على لاعبينا، كما أن قرار الرابطة ببرمجة لقاء الجولة السابعة والعشرين من عمر الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، جاء متأخرا وكنت أرحت بعض اللاعبين للنهائي، والمولودية كان لديها الحظ لأن مباراتهم كانت مبرمجة ساعة بعدنا وهو ما سمح لهم بإعادة تغير اللاعبين الذين خاضوا مواجهة الداربي أمام إتحاد العاصمة ودخلوا بكل الأساسيين، لكن ليس هناك مشكل لدينا فكرتنا عن اللقاء وسنجد التوليفة المناسبة لاختيار اللاعبين الذين بإمكانهم قيادة الفريق نحو تحقيق اللقب الغالي الذي ينتظره سكان حي حسين داي على أحر من الجمر في هذا النهائي التاريخي، أدري كيف أشحن اللاعبين وسأقدم لهم خطابا محفزا قبيل النهائي، قصد التتويج باللقب ودخول حي حسين داي مرفوع الرأس لأني ابن هذا الحي، لقد حان الوقت لأنصار الفريق للتعبير عن سعادتهم بحصد الألقاب بعدما اقتصرت فرحتهم في السنوات الماضية إلا في تحقيق الصعود من جحيم المحترف الثاني.
تعمل على رأس العارضة الفنية  للفريق وتناصره، كيف ستعيش هذا اللقاء  ؟
.. : في حقيقة الأمر من بين أحلامي في عالم التدريب كان بلوغ نهائي كأس الجمهورية مع الفريق الذي أناصره، الحمد لله تمكنت من تحقيق ذلك الآن ما زالت لدي مهمة أخرى هو جلب اللقب وتدعيم خزائن المدرسة الكروية التي نعشقها ونحبها للنخاع، الضغط سيكون شديدا عليّ يوم النهائي ولا أعرف كيف سأسير التسعين دقيقة التي تنتظرني يوم الفاتح ماي المقبل، أمام مدرجات 5 جويلية الأولمبي ممتلئة عن آخرها، ويطمح كلا الفريقين من خلالها لرفع الكأس، المهم أن أعوان الحماية المدنية والطاقمين الطبيين للفريقين سيكونان حاضرين على التماس وفي حالة ما إذا حدثت لي وعكة صحية سيتم إسعافي مباشرة (يقولها مازحا).
وما هي الرسالة التي توجهها للأنصار ؟
.. : أقول لهم بأن عليهم تدعيمنا إلى آخر أنفاس المباراة، ويجب أن يبيّنوا الوجه الحقيقي للنادي ويشرفوا الفريق باللوحات الرائعة التي سيصنعونها في المدرجات رفقة أنصار المولودية، أتمنى أن تسود اللقاء الروح الرياضية، وأعدهم بأننا سنشرف ألوان الفريق وسنعمل على إدخال السعادة في قلوبهم وجلب اللقب لطي صفحة النكبات وفتح صفحة جديدة تتصدرها الانتصارات والألقاب.