طباعة هذه الصفحة

«الشعب» ترصد الاحتفالية بعيد العمال من وهران

وقفة عمالية للتضامن مع الشعب الصحراوي بقيادة المركزية النقابية

وهران: براهمية مسعودة

شخصيات نقابية، إعلامية ووزراء في موعد تاريخي لمساندة تقرير المصير

الأمين الولائي عبد القادر جطو: أوفياء لموقفنا المناهض لأي تهديد لرموز السيادة الوطنية

وقع الاختيار على ميناء وهران، كموقع لاحتضان الاحتفالات الرسمية بعيد العمال، والتي تحتضنها عاصمة الغرب الجزائري،  يوم الأحد، الفاتح من شهر ماي 2016، بحضور وفد رسمي هام  من الجمهورية العربية الصحراوية، تحت قيادة وزيرها الأول، إلى جانب عدد هام من الوزراء والسلك الدبلوماسي العامل في الجزائر.
 حطّت، مساء أمس الجمعة، قافلة «التضامن» مع الشعب الصحراوي، الرحالة، بالباهية، وهران، قادمة من المركزية النقابية بالجزائر العاصمة، على أن تتوجّه، يوم غد، الأحد ٠١ ماي، نحو المخيّمات الصحراوية، وعلى متنها المساعدات العينية، كالملابس ومختلف المواد الغذائية والصحيّة، هذا المطلب النقابي، الذي رفعه الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وحظي بتزكية فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة.
 على ضوء ذلك، حاورت «الشعب» الأمين الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين لوهران، عبد القادر جطو، الذي أكّد لنا أنّ  «الإحتفال بعيد العمال، هذه السنة، سيتعدى الحدود الوطنيّة، ليصل إلى كل دول العالم، حاملا رسالة الشعب الصحراوي الأبّي، في تضامن «مطلق» مع أقدم النزاعات الإفريقية، التي خلّفها الاستعمار في المنطقة.
 يرى «جطو»  أن المشاركة المكثفة في التجمع الشعبي الضخم، المزمع تنظيمه، يوم 10 ماي 2016 بوهران، تعدّ في حد ذاتها تكريسا لموقفهم الداعم للقضية الصحراوية، وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، قائلا:  رسالتنا، رؤيتنا وقيمنا،  ستبقى في التاريخ راسخة، كنقابة عمالية، أسست في 24 فيفري فبراير 1956، إبّان الإحتلال الفرنسي،  بهدف حشد العمالة الجزائرية، ضد مصالح فرنسا الاستعمارية والرأسمالية.
 عاد بنا إلى الوراء ليذكّر جيل اليوم، بأنّ استمرارها في العمل بعد الاستقلال، كأداة سياسية للدولة الجزائرية، حتى اعتماد الجزائر، دستورا، يسمح بقدر من حرية التعبير والتجمع في تسعينيات القرن الماضي، هو»دليل على قوتها في تنفيذ مهامها في الدفاع عن حقوق ومصالح الطّبقة العاملة والإرتقاء بها، بقدر التحدّي الذي رفعته الجزائر.
 بعد تثمينه للمكتسبات التاريخية للطبقة العاملة التي تم تحقيقها خلال فترة حكم، الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، ضمن إطار الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أكّد نفس المسؤول، متحدّثا باسم النقابة، عزمهم على مواصلة العمل لإرضاء الطبقة العاملة،  بصورة مخططة ومنظمة، تضمن تحقيق التحدّي الأكبر الذي يواجه الاقتصاد الوطني وطموحات الجزائر في مجال التنمية الشاملة السياسية والاجتماعية.
 أضاف مؤكّدا «نعاهد الجزائر، بأننا سنبقى أوفياء، متمسكين بموقفنا الرافض لأي سلوكات، تستهدف رموز السيادة الوطنية في الدولة الجزائريّة»، مشدّدا على ضرورة الإلتفاف، حول الدولة ومؤسساتها ودعم الجيش الجزائري ومختلف الأجهزة الأمنية، التي أثبتت أنها الأساس في استقرار الجزائر وتماسكها، في كل الظروف الصعبة والمشاكل التي تجتاح العالم العربي.
ثمّ ختم قائلا:  نحن في خدمة الوطن لا الأحزاب والأشخاص، ومن قال عكس ذلك، يعود لتاريخ الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الحافل بمحطات مشهودة، وتضحيات بطولية، تنطلق من القيم والأفكار التحرّرية الإنسانية، التي تبلورت في الأخير بجمع شمل الطبقة العاملة الجزائرية في تنظيم نقابي واحد، حمل على عاتقه مصلحة الوطن والمواطن.