طباعة هذه الصفحة

اختتام الاجتماع التشاوري حول “أفريبول”

تحديد شهر أكتوبر للانطلاق الرسمي لنشاط الهيئة الإفريقية

آسيا مني

آلية للتشاور، التنسيق، تبادل الخبرات بين قوات الشرطة و ليس قوة تدخل

تقرر في اختتام أشغال الاجتماع التشاوري حول انطلاق المنظمة الإفريقية للتعاون الشرطي أفريبول المنعقد بالجزائر، تحديد شهر أكتوبر كتاريخ للانطلاق الرسمي لها، إلى جانب جملة من التوصيات كتوسيع نطاق عملها سيما في المجال اللوجستي و الموارد البشرية المختصة و التكوين و الحكامة، وكذا تعزيز التعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة لمواجهة مختلف التهديدات من خلال التأكيد على أهمية إبرام اتفاقات تعاون بين أفريبول والمنظمات المشابهة على غرار أوروبول و اسينابول...، وغيرها من الوثائق المتعلقة باستحداثها والمرتقب رفعها للاتحاد الإفريقي للمصادقة عليها من أجل منظمة قوية و فعالة.
في كلمة اختتامية أعرب اللواء هامل هبد الغني المدير العام للأمن الوطني، عن قناعته بأن هذه المبادرة المتمثلة في تقاسم الخبرات و الممارسات المثلى مع منظمات الشرطة الدولية الإقليمية، ستشكل لا محالة مسعى هام نحو تطوير منظمة أفريبول في مجال الحكامة الاستراتيجية والتكنولوجية والعملياتية من أجل منظمة قوية وفعالة.
وأكد هامل أن نوعية التدخلات و سداد النقاش يعكس الاهتمام الذي تخصون به التعاون الشرطي الدولي الهادف إلى إنشاء بنية أمنية دولية، معتبرا أن أشغال هذا اللقاء الاستشاري أظهرت أن التحديات و التهديدات العابرة للأوطان تشكل اليوم معطيات أساسية في إعداد مخططات العمل لمنظمات الشرطة الإقليمية.
في هذا الصدد، اعتبر ممثل الجزائر أن أفريبول ستمثل وسيلة لترقية تضامن فعال من أجل الوقاية من الأشكال الجديدة للجريمة و ذلك من خلال السعي إلى تكريس مبدأ وحدة الأمن مسلطا الضوء على الصعوبات التي تواجهها بعض المنظمات و التوصيات الكفيلة بتعجيل إطلاق أفريبول و توسيع نطاق عملها سيما في المجال اللوجستي و الموارد البشرية المختصة والتكوين والحكامة.
ولدى تنشيط لقاء صحفي على هامش الاجتماع، أكد اللواء هامل أن الإطلاق الرسمي لأفريبول قد يتم نهاية أكتوبر المقبل عقب المصادقة على مختلف الوثائق المتعلقة باستحداثها من قبل الاتحاد الإفريقي الذي تعتبر تابعة إليه.
بدوره أوضح ممثل مفوضية الاتحاد الإفريقي المنظمة لهذا الاجتماع طارق محمد شريف في كلمة له، أن أفريبول هي بمثابة آلية إفريقية للتشاور والتنسيق و تبادل الخبرات بين مختلف قوات الشرطة الإفريقية و باقي المنظمات المماثلة و ليس قوة تدخل.
من جهتهم أشاد المشاركون في توصياتهم على أهميته تبادل الخبرات مع المنظمات الإقليمية المشابهة لضمان أفضل انطلاقة لمنظمة أفريبول، مؤكدين على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة لمواجهة مختلف التهديدات وأهمية إبرام اتفاقات تعاون بين أفريبول والمنظمات المشابهة على غرار’’ أوروبول’’ و’’ اسيابول’’..
وقد عرف الاجتماع مشاركة أعضاء وخبراء من المنظمات الإقليمية والجهوية للتعاون الشرطي وكذا مدير منظمة “الأوروبول”،”اسيابول”وممثل الانتربول ومدير المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب وإطارات من المديرية العامة للأمن الوطني وممثلي الصحافة الوطنية.