أكد ندير عدوان مدير الصيد والموارد الصيدية ببجاية، أمس، أن حملة “موانئ وسدود زرقاء” في طبعتها الرابعة، والتي شاركت خلالها كل القطاعات المعنية وعدة جمعيات ومنها جمعيات الصيادين، المحافظة على البيئة والغطاسين، أسفرت عن تنظيف النفايات على مستوى موانئ بجاية، تالة، إيلف وبني كسيلة، وهي المبادرة التي تحمل في طياتها أهدافا اقتصادية وبيئية موجهة لتطهيرها من النفايات.
حيث يتم من خلالها تأمين حماية الموانئ والسواحل وتحسيس العاملين في قطاع الصيد بأهمية البيئة البحرية والحفاظ عليها، فضلا عن تثمين النشاطات والموارد البحرية، بهدف الحد من التأثيرات الناجمة عن النفايات على النظام الإيكولوجي البحري ونشاط الصيد.
وأضاف أن العملية تضمنت تنظيف السطح المائي للموانئ وعمقه واليابسة من جميع النفايات الصلبة بكل أنواعها وتنظيف واستخراج الزيوت المسترجعة من عملية الشحن والتفريغ وقد تم تسخير كافة الإمكانيات المادية اللازمة، على غرار الشاحنات وقوارب الصيد، كما تم توزيع بالمناسبة مطويات تحسيسية للمحافظة على البيئة البحرية، وتنظيم مسابقات في الرسم، ومعرض يبرز أهمية الحفاظ على البيئة والجهود المبذولة، وضرورة تضافر جهود كل الفاعلين، للحفاظ على التوازنات البيئية، من خلال تكثيف الجهود في هذا الميدان، وإبراز الدور الهام الذي يلعبه المواطن باحترام القواعد البيئية.
وفي سياق متصل أطلقت مديرية الشباب والرياضة، بالتعاون مع الحركة الجمعوية والهلال الأحمر الجزائري، حملة تنظيف واسعة لتنظيف كافة شواطئ الولاية، ويستهدف هذا العمل التطوعي، حسب السيدة ليليا من الهلال الأحمر الجزائري، إعطاء صورة جميلة لشواطئ بجاية وذلك تمهيدا لموسم الاصطياف التي سيفتتح في بداية شهر جوان المقبل، حيث تم وضع تحت تصرف المتطوعين شاحنات وأكياس وعتاد لجمع القمامة.
يشار أن ولاية بجاية تستقبل الملايين من السياح والمصطافين كل موسم اصطياف، والذين يفضلون التوافد على الشواطئ باعتبارها سياحية بامتياز، وهذا بفضل الثروة السياحية الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى موروثها التاريخي والثقافي، الذي مكّنها من تحريك عجلة التنمية السياحية، حيث تتميز الولاية بشريطها الساحلي الذي يمتد على مسافة 120كلم ويضم 34 شاطئا ما بين رملي، صخري وخلجان، وتتميز بتضاريس جبلية واسعة ذات مناظر طبيعية في غاية الجمال.