طباعة هذه الصفحة

فروخي رفقة والي وطلعي يطلق عملية «موانئ و سدود زرقاء» من تيبازة

أكثر من 19 ألف مشارك و استخراج 525 طن من النفايات

شهد ميناء قوراية في شكله الجديد، أمس، إعطاء إشارة انطلاق تظاهرة “موانئ و سدود زرقاء”، بحضور كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري سيد أحمد فروخي، وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، ووزير النقل بوجمعة طلعي، وهي التظاهرة التي استقطبت اهتمام عدد كبير من المهنيين وممثلي المجتمع المدني والهيئات الوطنية والعمومية بـ 14 ولاية ساحلية و 12 ولاية داخلية، حيث قدر عدد المشاركين بأكثر من 19 ألف مشارك على المستوى الوطني، من بينهم 263 جمعية، ساهموا في استخراج 525 طن من النفايات، كما تمّ الإعلان بالمناسبة عن الانطلاق الرسمي للحملة الوطنية السنوية لصيد السردين والتي تتواصل إلى غاية شهر أكتوبر المقبل.

تمّ على هامش التظاهرة التوقيع على محضر تسليم الميناء الجديد بقوراية لمؤسسة تسيير الموانئ للجزائر من لدن مديريات الصيد البحري والأشغال العمومية والنقل لولاية تيبازة للشروع في استغلاله رسميا باعتباره ميناء جهويا يسع لـ10 سفن نصف صناعية وأكثر من 50 سفينة صيد من مختلف التخصصات والأحجام، وبإمكانه توفير 500 منصب شغل دائم وإنتاج ما لا يقل عن 3 ألاف طن من السمك سنويا.
وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد دشنه سنة 2003 كملجأ للصيد وأمر حينها بتهيئته كميناء جهوي يليق بالمنطقة حسب شهادة وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي.
وكانت مصالح الصيد البحري بتيبازة قد جنّدت ترسانة بشرية ومادية هامة تنحدر من عدّة قطاعات لإنجاح عملية التنظيف التي شملت الموانئ الرئيسية للولاية بمعية سد بوكردان، بحيث شاركت مختلف البلديات الساحلية بآلياتها وعمالها بمعية ورشات الجزائر البيضاء وآليات المؤسسة الولائية للردم التقني للنفايات في تصريف النفايات المجمعة من الموانئ المختلفة من طرف الغطاسين والصيادين، كما شهد فضاء ميناء قوراية المفتوح نصب أجنحة لمختلف الشركاء المتعاملين مع قطاع الصيد البحري كإشارة من هؤلاء على متانة العلاقة القائمة مع القطاع، فيما أشار رئيس الرابطة الولائية للنشاطات المائية “رضوان غولام” إلى انتشال إطارات مطاطية وقارورات من مختلف الأحجام والأشكال وقطع خشبية ونفايات أخرى من مختلف الموانئ التي انتشرت بها جمعيات الغطاسين بحيث أشار محدثنا إلى مشاركة 4 جمعيات متخصصة تضمّ قرابة 120 غطاسا في ذات التظاهرة.
وتمّ على هامش التظاهرة التوقيع على عدّة اتفاقيات تعاون ما بين مصالح الصيد البحري والمركز الوطني للبحث في الصيد البحري وتربية المائيات، وكذا مع المدرسة الوطنية لعلوم البحر وكلية العلوم البيولوجية لجامعة هواري بومدين، تتعلق بالتنسيق والتعاون التقني والعلمي، إضافة إلى اتفاقيات أخرى تعنى بالتعاون مع الصندوقين الجهويين للتعاضد الفلاحي لكل من حجوط والقليعة وكذا مع غرفة الفلاحة للولاية، كما تمّت الإشارة إلى كون 16 بالمائة من نشاطات الصيد البحري الوطنية تتم حاليا بولاية تيبازة والتي تحوز على 10 مواقع للصيد البحري من بين 23 موقعا عبر الوطن وتنتج 13 ألف طن من السمك سنويا من بين 82 ألف طن تنتج سنويا عبر الوطن.
ومن المرتقب أن تشهد هذه الأرقام قفزة نوعية في حدود سنة 2020 حين تنتهي الأشغال على مستوى 126 مشروعا تتعلق بتأهيل سفن الصيد و 11 مشروعا لتربية المائيات و 27 مشروعا لدعم وسائل الإنتاج .
تجهيز 47 ميناء في حدود 2019
أعلن وزير الفلاحة و الصيد البحري سيد أحمد فروخي، على هامش تظاهرة “موانئ و سدود زرقاء”، أمس، من قوراية، عن تجهيز 47 ميناء جديدا في حدود سنة 2019 لتستغلّ للصيد البحري وتربية المائيات على حد سواء، مشيرا إلى وجود 200 مشروع قيد الإنجاز حاليا في هذا المجال ناهيك عن تمكين المناطق الساحلية من فضاءات واسعة للترفيه والنزهة.
كما أشار الوزير أيضا إلى حاجة المناطق الساحلية لتوفير مزيد من مناصب الشغل والمردودية الاقتصادية الناجعة، مثمنا جلّ المجهودات المبذولة من طرف مجمل المتدخلين في ذات الفضاءات التي يبنيها قطاع الأشغال العمومية ليستغلّها قطاع الصيد البحري بتسيير مباشر من مصالح وزارة النقل وبمشاركة الجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية.
20 ميناء أنجز في إطار برنامج رئيس الجمهورية
أكّد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، أمس، على أنّ قطاعه هو الذي يسهر على إنجاز البنى التحتية للنسيج الاقتصادي الوطني بما في ذلك مختلف الموانئ وأشار بهذا الخصوص إلى إنجاز 33 ميناء عبر الوطن و 6 فضاءات للصيد داخل موانئ موجودة أصلا فيما توجد 4 فضاءات أخرى قيد الإنجاز حاليا، بحيث تندرج مشاريع 20 ميناء ضمن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال المخططات الخماسية الماضية، ومن بين الموانئ الكبرى التي تندرج ضمن هذا الإطار ميناء قوراية الذي شهد انطلاق تظاهرة “موانئ و سدود زرقاء” يوم أمس والذي دشنه رئيس الجمهورية كملجأ للصيد البحري سنة 2003، ليأمر حينها بتحويله إلى ميناء جهوي لدعم التنمية بالمنطقة بحيث استهلك المشروع ما قيمته 4 ملايير دج.
يجب الحفاظ على اللون الأزرق للموانئ
قال وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس، إنّ اللون الأزرق هو اللون الطبيعي لمياه البحر ومن ثمّ فإنّ مجمل المتدخلين عبر مختلف الموانئ يجب عليهم الالتزام بالحفاظ على هذا اللون من خلال احترام المحيط البيئي، أما عن الميناء الجديد بشرشال فقد أشار وزير النقل إلى كونه يعتبر شريانا اقتصاديا مهما للجزائر مستقبلا بحيث ستبدأ الأشغال به نهاية العام الجاري ليتم استغلاله وفقا لما تمّ الاتفاق بشأنه مع المؤسسة المنجزة و من المرتقب أن يتحول ذات الميناء إلى قطب اقتصادي له قيمة اقتصادية كبيرة.
تيبازة: علاء ملزي