طباعة هذه الصفحة

المنظمة الوطنية لناشري الكتاب تكشـــف عن برنامجها السنـوي

خوض تجربة الكتــاب الإلكــتروني ومجلــس أخلاقيــات المهنــة

حبيبة غريب

ذبيــح: لا بـد من إشـراك النـاشر في صياغــة النصــوص القانونيــة

يريدها القائمون عليها والمنطوون تحت لوائها وعلى رأسهم رئيسها مصطفى قلاب دبيح، شريكا قويا للإدارة، وطرفا فعّالا في كل مبادرة تهتم بتعزيز المقروئية وتوطيد العلاقة بين القارئ والمؤلف والكتاب، إلى جانب العمل على المشاركة في كل المحافل الدولية والوطنية والجهوية الخاصة بعرض الكتاب وترقية قطاع النشر والتوزيع في الجزائر، إلى جانب التطلع الكبير إلى تصدير الكتاب الوطني وإيجاد مكانة محترمة له في السوق والساحة الثقافية العربية والإفريقية والدولية، إنها المنظمة الوطنية لناشري الكتب، الفتية العهد التي نظمت أول لقاء لها، أمس مع الصحافة من أجل شرح أهدافها وتطلعاتها المستقبلية.
 كشف مصطفى قلاب ذبيح، رئيس المنظمة والمدير العام لدار الطباعة والنشر والتوزيع «الهدى»، أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بالعاصمة، عن كبريات المشاريع التي تعتمدها المنظمة التي تم اعتمادها رسميا في 26 أوت 2015، والتي تضم حاليا 40 ناشرا مهنيا، والتي تصب أساسا في إطار «المساهمة في ترقية التطور الاقتصادي والثقافي للجزائر وكذا الدفاع عن مصالح الناشر المادية والمعنوية وتمثله أمام الجهات المعنية بالنشر، إلى جانب تحسيس محترفي النشر باحترام أخلاقيات المهنة وترقية النشاط وتطوير وتشجيع الإبداع في مجال النشر وغيرها.....
 ومن بين المشاريع الهامة والنيرة التي قدمها ذبيح والتي تعكف حاليا المنظمة عليها»إطلاق الطبعة الأولى للمعرض الدولي لصناعة الكتاب، والتي ستغطي مختلف مراحل تحضير وتصميم وإنجاز الكتاب، العمل على تنظيم الصالون الوطني، إقامة ندوات فكرية بالتنسيق مع مختلف المؤسسات والجامعات، وكذا إطلاق عدد من الجوائز المختلفة لفائدة المؤلفين والقراء على السواء».
 وأضاف رئيس المنظمة قائلا، أن هذه الأخيرة تسعى على المدى المتوسط والقريب إلى تنظيم معارض جهوية تنقل الفعل الثقافي إلى أفاق بعيدة عن الرتابة وانعدام الخيال، ناهيك، عن انطلاقها في تجسيد مشروع فهرسة الإنتاج النشري الجزائري ومشروع إنشاء شبكة مكتبات بالتعاون مع الجماعات المحلية والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب.
ومن بين المشاريع السنوية الملفتة للانتباه،ذلك المتعلق، يقول ذبيح بـ»ترجمة الإنتاج الفكري والأدبي، بغية إشعاع الثقافة الجزائرية خارج حدود الوطن العربي، مشروع تحسيس الناشر الجزائري لضرورة خوض تجربة الكتاب الالكتروني، بالتوازي مع جهد تفكير حول تهيئة المحيط لتداوله».
كما تسهر المنظمة على التقرب من طرفي سلسلة النشر، أي المؤلف والباحث والمبدع من جهة، والقارئ من جهة أخرى، هذا من خلال إقامة معارض وندوات وورشات حول النشر والكتاب داخل مؤسسات البحت و المؤسسات التعليمية لجلب الكفاءات.
لكن وبغض النظر عن هذه المشاريع الكبيرة والهامة، يبقى الإنشغال الكبير الذي تسعى المنظمة الوطنية لناشري الكتب لتحقيقه، هو إشراك الناشر في كل القرارات والتشريعات واستشارته في كل ما يهم القطاع، خاصة في ما يتعلق، حسب ذبيح بالنصوص التنفيذية لقانون الكتاب، الذي وبالرغم من عديد المزايا التي جاء بها، إلا أنه يحتكم على نقائص كان من السهل تفاديها إذا ما استشير أهل الاختصاص.