طباعة هذه الصفحة

منح رخص غير مدروسة قرب الطريق الوطني وسّع من دائرة الخطر

قطعان الإبل تتسبّب في حوادث مميتة عبر الطريق الوطني رقم 06 ببشار

بشــار: دحمان جمال

يشهد الطريق الوطني رقم 06 حوادث مرور مميتة بسبب الانتشار الكبير لقطعان الإبل عبر الطريق الوطني رقم 06 الذي يربط ولايات الشمال بولايات الجنوب الغربي، حيث أضحت تهدّد حياة المسافرين إذ يعرف كل من الطريق الوطني رقم 06 والطريق المؤدي إلى دائرة  لحمر والولايات الجنوبية، تندوف، بني عباس، أدرار، من بوابة بشار خاصة، ارتفاعا مذهلا، ما جعل حياة السائقين ومستعملي تلك الطرقات في خطر.
يرجع السائقون هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدّد سلامتهم سيما ليلا إلى السلطات التي  تساهلت ـ حسبهم ـ في منح رخص لمربي الإبل لإقامة مخيماتهم بالقرب من الطريق الوطني على مسافة لا تفوق 800 متر. لممارسة نشاط بيع حليب النوق الذي يعرف رواجا في السنوات الأخيرة من طرف عشرات المرضى.
وصرّح عدد من سائقي حافلات نقل المسافرين أن طبيعة عملهم محفوفة بالمخاطر بسبب الخروج المفاجئ لعشرات الإبل على حافة الطرقات علاوة على وضعية الطرقات التي هي في إطار إعادة تعبيدها كالطريق المزدوج بشار بني ونيف، حيث أكد بعض المواطنين أن التي تسببها الإبل أن لم تحدث حوادث مميتة للأشخاص فهي في الغالب تودي إلى هلاك الإبل التي تلقى حتفها على حافة الطريق ووسطه، نتيجة فقدان سيطرة السائق على المركبة.
من جهتهم عبّر عدد من السائقين ومسؤولي الفلاحة عن استيائهم وأسفهم الشديد لهلاك العشرات من رؤوس الإبل سنويا والأرقام مرشحة للارتفاع حسب مرتادي هذا الطريق في ظلّ بقاء المسببات نفسها دون حلول سيما الرخص التي تمنح لمربي الإبل القادمين من الولايات المجاورة دون مراعاة خطورة الأماكن التي  يقيمون فيها مخيماتهم.
وألحّ عدد من المواطنين على ترحيل هذه القطعان من أماكن الخطر أووضع لاصقات عاكسه للضوء على أرجل الإبل أو سياج عازل على حافتي الطريق من منطقة حاسي 20 إلى جوار مصنع الاسمنت الساورة بالتوميات لمنع الإبل من التحرك بحرية ومراقبتها على أن يمتد طول السياج إلى بضعة كيلومترات، حسب المسافة والأماكن التي توجد فيها تلك الإبل في الطرقات، والتي في الغالب تكون مبينة باللافتات المرورية التي تنبه السائقين بوجود الإبل.