طباعة هذه الصفحة

«بدر» أول وسيط يفتح نقطة بورصة

جبـار: قيمة سنـدات القـرض السنـدي تجاوزت 15 مليــــار دج

حياة. ك

رئيـس «كوصـوب»: العمليـة تنعـش السوق الماليـــة

تم على مستوى بنك الفلاحة والتنمية المحلية «بدر»، المتواجدة بشارع عميروش، أمس، فتح نقطة بورصة، تحت إشراف الرئيس المدير العام ورئيس جمعية البنوك بوعلام جبار، بمعية عبد الحكيم براح رئيس لجنة مراقبة عمليات البورصة «كوصوب»، بحضور ممثلين عن مختلف وسائل الإعلام الوطنية.
اعتبر بوعلام جبار، في تصريح للصحافة، أن العملية التي أطلقها بنك «بدر»، فرصة لقاء بين المستثمرين الذين يشترون الأسهم والسندات والبائعين لها عن طريق الوسيط المتمثل في البورصة، وهي عملية ستعمم على جميع الوكالات البنكية على مستوى جميع الولايات، ثم في جميع المدن التي تشهد إقبالا من طرف المستثمرين.
قال جبار إنه تم إعطاء بنك الفلاحة والتنمية المحلية حيزا خاصا بهذه العملية، حتى يكون هناك جذب للمستثمرين ولإعطاء الدفع اللازم لتطوير السوق المالية، خاصة وأن هذه الأخيرة تشهد حاليا حركية إيجابية، مع إدراج مجموعة من الشركات. وأضاف، أن العملية تزامنت مع إدراج شركة عين الكبيرة للإسمنت، مذكرا بأن هناك 8 مؤسسات عمومية، منها شركات التأمين على غرار «لاكار»... وكذا مؤسسة «كوسيدار»... ستدخل البورصة.
فيما يتعلق بعملية الاكتتاب في القرض الوطني للتنمية، الذي دخل حيز العمل منذ أسابيع، قال بوعلام جبار إن قيمة السندات التي تم شراؤها تفوق 15 مليار دج، متوقعا تجاوز هذه القيمة وذلك بالنظر إلى إقبال المكتتبين، سواء أكانوا مواطنين أو مؤسسات، لشراء سندات تتراوح قيمتها ما بين 10 آلاف دج و1 مليون دج.
وأوضح أن العملية تسمح للزبون بالاطلاع على حيثيات تغيير أسعار الأسهم والسندات ويمكنه ذلك من الحصول على كل المعلومات المتعلقة بالبورصة، لافتا أنه سيكون هناك إطار متخصص يتولى شرح حركية الأسهم صعودا أو نزولا والأسباب التي تتحكم في سعرها.
من جهته حيّا عبد الحكيم براح، رئيس لجنة مراقبة عمليات البورصة «كوصوب»، في تصريح، مبادرة بنك «بدر» الذي يعد أول وسيط فتح نقطة البورصة على مستواه، وهي عملية تهدف إلى تفعيل السوق المالية، مشيرا إلى أنه بعد دخول عدة مؤسسات وشركات عمومية وخاصة آخرها مخبر «بيوفارم» إليها، تستعد شركة عين الكبيرة للإسمنت للاكتتاب في البورصة.
وأبرز في هذا السياق، أن دخول هذه المؤسسات يعني، بحسبه، أن هناك انتعاش في السوق المالية، الذي يترجم وعي وبداية انتشار ثقافة البورصة لدى المستثمرين، مشيرا إلى أن الشركات التي تدخلها هي تلك التي تتمتع بصحة مالية جيدة، معتبرا أن العملية التي أطلقت عبر الوسيط «بنك بدر» «مغامرة جميلة»، بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية، بالنظر إلى تغير أسعار السندات والأسهم صعودا وهبوطا.
ولفت إلى أن عملية الاكتتاب ستكون سهلة، على اعتبار أن المسافة بين بنك «بدر» وبورصة الجزائر لا تتجاوز 100 متر، مشيرا إلى أن هناك تكامل بين السوق المالية والنظام البنكي، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة تطوير الثقافة المالية لدى المستثمرين.