طباعة هذه الصفحة

تربص المنتخب الوطني ينطلق اليوم تحسبا لمواجهة السيشل

تساؤلات حول أسباب تأخر «الفاف» في تعيين مدرب جديد

عمار حميسي

ينطلق اليوم بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى تربص «الخضر» الذي يسبق مواجهة السيشل التي تدخل في إطار مباريات الجولة الـ5 لتصفيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجري بالغابون في 2017.
ويشرف على تحضيرات المنتخب المدرب نبيل نغيز الذي سيكون في اختبار حقيقي لمعرفة إمكانياته الفنية في ظل تماطل «الفاف» في تعيين مدرب جديد خلفا للفرنسي غوركوف.
وينقص المنتخب نقطة واحدة من أجل ضمان التأهل الرسمي إلى «كان» 2017 وتبدو حظوظ زملاء فيغولي وافرة لتحقيق هذه الغاية خاصة أن المنافس لا يملك الإمكانيات التي تسمح له بالوقوف الند للند في وجه «الخضر» إلا إذا حدثت المفاجأة.
وينتظر نغيز ومساعديه عمل كبير من الناحية النفسية لتحضير اللاعبين بما أن المباراة تأتي في نهاية الموسم والذي يكثر فيه الحديث عن مستقبل بعض العناصر التي تريد تغيير الأجواء.
وفي حال نجح نغيز في تحفيز اللاعبين على القيام بدورهم على أكمل وجه يكون قد أنجز نصف المهمة لأن المستوى الفني لزملاء محرز معروف ولا يحتاج إلى عملية تحضير كبيرة.
كما ينتظر أن يركز نغيز على الجانب الفني والذي سيأخذ حصة الأسد من عملية التحضير نظرا لأهمية المباراة التي تبقى نقاطها مهمة لعدة اعتبارات أهمها حسم التأهل وضمان التواجد ضمن فرق الصف الأول في تصنيف «الفيفا» المقبل والذي ستستند عليه في عملية القرعة الخاصة بتصفيات كأس العالم.

بن زية، سوداني يتنافسان على تعويض سليماني
من المشاكل التي سيعاني منها المنتخب خلال مواجهة السيشل هي غياب الهدّاف سليماني بسبب تلقيه بطاقة صفراء ثالثة خلال مواجهة تنزانيا السابقة وهو ما سيضعف من قوة الهجوم.
ويتواجد عدة لاعبين في القائمة من أجل خلافة سليماني خلال مواجهة السيشل على غرار بن زية وسوداني لكن وبالنظر للجاهزية التي يتواجد سليماني مقارنة ببن زية وسوداني سيكون من الصعب على هذا الثنائي خلق الفارق.
وتبقى مواجهة السيشل مهمة من الناحية الفنية بالنسبة لبن زية وسوداني لأنها قد تكون البداية من أجل المنافسة بقوة على مكانة أساسية مستقبلا ومنافسة سليماني على هذه المكانة رغم صعوبة المأمورية.
غياب مدرب رئيسي ...
 هل سيؤثر على استعدادات التشكيلة؟
تعد مواجهة السيشل هي الأولى التي سيكون فيها المنتخب بدون مدرب رئيسي وهو ما سيزيد من صعوبة عملية التحضير من الناحية النفسية لأن اللاعبين يعلمون أن نغيز لن يستمر على رأس العارضة الفنية.
رغم احترافية لاعبي المنتخب الذين يلعبون في أندية قوية إلا أن نغيز سيواجه بعض الصعوبات في فرض منطقه وهو أمر معروف لأنه لن يكون المدرب المقبل للمنتخب وهو ما يجعل اللاعبين يتعاملون معه على هذا الأساس.
ويخشى الجميع أن يتأثر اللاعبون نفسيا من غياب مدرب رئيسي وهو ما يجعلهم يفوتون على أنفسهم فرصة ضمان التأهل مباشرة إلى كأس إفريقيا 2017 دون انتظار الجولة الأخيرة أمام ليزوتو.
ويبقى العامل الإيجابي الوحيد أن نغيز تعامل مع اللاعبين من قبل بحكم منصبه كمساعد لغوركوف وبالتالي فهو يعرف عقلية اللاعبين جيدا وكيفية التواصل معهم من أجل تحقيق الهدف المنشود.

العامل المالي ... الوجه الآخر لتأجيل قرار «الفاف»

بعد تنحية غوركوف من على رأس العارضة الفنية للمنتخب خرج بعض الأصوات التي أكدت أن الاتحادية رصدت ميزانية ضخمة لانتداب مدرب جديد وترددت حينها عدة أسماء لمدربين معروفين.
وتوقع أن يتم الإعلان عن اسم المدرب الجديد بعد فترة قصيرة من تنحية غوركوف لكن العكس هو الذي حدث حيث أكدت «الفاف» في بيان لها على موقعها الرسمي أنها ستأخذ كامل وقتها لاختيار مدرب جديد.
وأكد البيان أن الاتحادية وجدت صعوبات في تحديد خليفة غوركوف بسبب المطالب المالية التي قدمها بعض المدربين الذين تفاوضت معهم على غرار الإسباني لوبيتيغي أو الايطالي ماتزاري.

خليفة غوركوف بعد يورو 2016

يعكس بيان المكتب الفيدرالي الذي اجتمع الخميس برئاسة روراوة والذي أكد فيه أن تعيين مدرب جديد للمنتخب سيكون بعد شهر رمضان سيتزامن مع نهاية كأس أوروبا للأمم التي ستجري بفرنسا.
وتتجه الترشيحات إلى مدرب منتخب بلجيكا الذي يبقى المرشح الأبرز لخلافة غوركوف خاصة أنه في نهاية عقده مع الاتحادية البلجيكية وأجره الشهري لا يتجاوز الـ100 ألف يورو وهي أجرة مناسبة بالنسبة «للفاف».
وستواجه الاتحادية صعوبات كبيرة في حال نجح فيلموتس مع منتخب بلجيكا في تحقيق مشوار مميز كالوصول إلى نصف النهائي أو النهائي وحينها ستتهاطل العروض على هذا الأخير وسيكون من العصب إقناعه بتولي العارضة الفنية للمنتخب.