طباعة هذه الصفحة

حملة تحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي عند المرأة بسطيف

الكشف عن 60 سيدة يوميا من طرف الطاقم الطبي لقافلة جمعية الأمل

سطيف :نورالدين بوطغان

انطلق، أسبوع الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي عند المرأة وهذا بالتنسيق بين مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، وجمعية «الأمل» الناشطة على مستوى مركز «بيار ماري كوري» لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان، انطلق، أمس، أسبوع الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي عند المرأة، حيث حطت القافلة رحالها بمنطقة ذراع الميعاد بالعيادة متعددة الخدمات «بلغول عمار» التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية عين ولمان جنوب ولاية سطيف من أجل تمكين المرأة الريفية من الحصول على فحوصات مجانية تقيها من مرض السرطان.
جاء هذا إطار تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة السرطان 2015 /2019 الذي أقرّه رئيس الجمهورية، وفي إطار الحملات التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تكثف جمعيات المجتمع المدني ومختلف الهيئات الرسمية جهودها لتوعية النساء بضرورة الكشف المبكر عن هذا المرض.
 الدكتور «عبد الحميد بورغدة» وأكد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، أن المؤسسة تحتضن القافلة التحسيسية التي تمتد إلى غاية يوم الخميس 19 ماي 2016، تحت إشراف وزارة الصحة وبالتنسيق بين مديرية الصحة والسكان للولاية وجمعية «الأمل»، وتمّ اختيار العيادة متعددة الخدمات «بلغول عمار» لعدة اعتبارات، كونها متواجدة بمركز عين ولمان وتربط الجهة الشمالية بالجنوبية، وأضاف أن المؤسسة سخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه المبادرة، التي سيتم خلالها الكشف عن 60 سيدة يوميا على الأقل.
  أما الأمينة العامة لجمعية «الأمل» السيدة «حميدة كتاب» فأكدت أن الهدف من هذه القافلة يكمن في تحسيس النساء الساكنات في مناطق ريفية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وكذا تمكينهن من إجراء كل الكشوفات والفحوصات عن هذا السرطان، وشدّدت على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والوعي الذاتي للمرأة، مشيرة إلى  ضرورة العمل والتحسيس بهذا الداء طيلة السنة، وهذا ما تقوم به الجمعية في كل ولايات الوطن، كما وجهت نداءها للنساء بضرورة التوجه إلى مراكز القافلة المتواجد بمنطقة عين ولمان، وهي الوحدة الوحيدة المتنقلة والموجودة على مستوى التراب الوطني، والتي تحتوي على كل الآليات التقنية الحديثة اللازمة للكشف عن سرطان الثدي من جهاز «الإيكوغراف» و»الماموغراف»، وكذا طاقم طبي متخصص في علاج السرطان لتمكنهن من إجراء الكشف المبكر والمجاني عن المرض وهذا ما سيسمح بتكفل أحسن ومثالي للمرأة.
 وأضافت السيدة «كتاب» أن عدد المصابات بسرطان الثدي في الجزائر يتربع على عرش الإحصاءات الرسمية لكل السرطانات، داعية كل النساء اللائي يكون سنهن بين 40 و70 سنة إلى القيام بالكشف المبكر وإعادته كل سنتين، وأوضحت أن العلاج يكون أخف وأقل تكلفة عندما يتم التكفل بالمرض مبكرا لتقارب عندها نسبة الشفاء 100%، مؤكدة أن الكشف عن سرطان الثدي في مراحله المتأخرة يرتبط بصعوبة أكبر في العلاج، أما عند اكتشافه مبكرا فإن احتمالية التعافي منه ستكون أكبر ومخاطر الموت أقل.
 ومن جهتهن، النساء اللائي تقدمن للكشف المبكر عن سرطان الثدي، اثنين على هذه المبادرة التي تأتي في إطار تقريب الصحة من المواطن، وأكدن أنها فرصة سانحة تسمح لهن بإجراء كل التحاليل والكشوفات اللازمة التي تقيها من الإصابة بسرطان الثدي.