طباعة هذه الصفحة

زيتوني من ورقلة:

لمتحف المجاهد دور مهم في التعريف بالثورة التحريرية

أبرز وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بتقرت بولاية ورقلة، أهمية دور متحف المجاهد في التعريف بتاريخ الثورة التحريرية المجيدة.
وشدّد الوزير لدى تفقده متحف المجاهد لمدينة تقرت في إطار الزيارة التي قام بها إلى هذه الولاية على ضرورة أن يؤدي هذا الهيكل دوره كاملا في التعريف بتاريخ الثورة التحريرية المظفرة، من خلال فتح أبوابه أمام الباحثين والأساتذة والطلبة، وتنظيم لقاءات مع تلاميذ المدارس من أجل إطلاعهم على تاريخ المنطقة ونضالات الشعب الجزائري عموما.     
وأكد زيتوني في ذات السياق على وجوب استغلال الصور والوثائق التاريخية المتوفرة بالمتحف بما يفيد الشباب في التعرف على تاريخه، مذكرا بأن الجزائر لها تاريخ عظيم ومشرف قبل أن يضيف بأن دور دائرته الوزارية يتمثل في تفعيل مثل هذه الأنشطة بمساهمة الجامعة والمثقفين والمجاهدين.   
واطلع الوفد الوزاري على محتويات مختلف أجنحة متحف المجاهد بتقرت التي تتمثل في صور فوتوغرافية للمقاومة الشعبية، ومشاهد للتعذيب والتنكيل التي تعرض لها الشعب الجزائري من قبل المحتل الغاشم، إلى جانب مجلات وكتب تتحدث عن الثورة التحريرية المجيدة وتاريخ منطقة وادي ريغ.
وقدمت لوزير المجاهدين بالمناسبة شروحات وافية حول إعادة تهيئة وتأهيل هذا المتحف، وقد رصد لهذه العملية غلاف مالي بأكثر من 16 مليون دج.  
كما زار الوزير بذات المنطقة المعتقل الإستعماري الذي كان يسمى بمديرية العمليات والحماية والذي أنشأه الإستعمار في 1957 لاستنطاق المجاهدين باستعمال أبشع وسائل التعذيب.
وقد خضع هذا المركز الذي كان يضم 7 زنزانات فردية وقاعات للتعذيب لعدة عمليات ترميم، ومن المنتظر أن يتم إنشاء به نصب تذكاري، و إنجاز جدارية حول التعذيب الذي كان يمارس به، حيث رصد لهذه الأشغال ما يفوق 10 ملايين دج،حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري.