طباعة هذه الصفحة

عصاد يكشف من عنابة:

ملتقى دولي حول “يوغرطة الأقليد في مواجهة روما” أوت المقبل

عنابة: هدى بوعطيح

دسترة اللغة الأمازيغية حتى لا تستغل في الخطابات الإيديولوجية

كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، عن التحضيرات الجارية لاحتضان مدينة عنابة بين 20 و22 أوت المقبل، لملتقى دولي حول “يوغرطة الأقليد في مواجهة روما”، مؤكدا على التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية لإنجاح هذا الحدث، وتهيئة الظروف مع المحيط المؤسساتي على غرار الجامعة، وقطاع التربية الوطنية.
وقال الهاشمي عصاد خلال ندوة صحفية نشطها بمقر ولاية عنابة، أن اختيار 20 أوت لتنظيم الملتقى العلمي بهدف ربطه بمناسبة تاريخية هامة، وهما الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني 1955 ومؤتمر الصومام 1956، مشيرا إلى أن ملتقى يوغرطة سيكون مصدر إلهام للأجيال الصاعدة للاعتزاز بتاريخها عبر العصور، كما يهدف إلى إيجاد مقاربة ما بين المقاومة التي قادها يوغرطة ضد الرومان على مدار 07 سنوات والبطولات التي صنعها رجال الثورة التحريرية خلال نفس المدة ضد الاستعمار الفرنسي.
من جانب آخر أكد الأمين العام على أهمية دسترة اللغة الأمازيغية، كاشفا عن الدعم الذي توفره الدولة الجزائرية لترقية هذه اللغة، حتى لا تستغل إحدى المقومات الهوية الوطنية في الخطابات الإيديولوجية، وطالب في سياق حديثه بضرورة تقديم المحافظة خطاب تهدئة لتحقيق انطلاقة قوية للغة الأمازيغية، لتكون في مأمن عن التوظيف السياسي، وذلك عبر تسجيل التراث المادي واللامادي، وتنظيم تظاهرات ثقافية وفنية لإبراز الموروث الأمازيغي، إضافة إلى تكوين أستاذة في اللغة الأمازيغية، ودفع الأولياء لتدريسها لأبنائهم كقيمة مضافة للوحدة الوطنية.
وفي هذا الصدد كشف هاشمي عصاد عن تواجد أكثر من 277 ألف متمدرس للغة الأمازيغية تم تسجيلهم العام المنصرم عبر 22 ولاية، مشيرا إلى أنه عدد مرشح للارتفاع السنة المقبلة لإدراج 10 ولايات أخرى، وبالتالي تعميمها على مستوى 32 ولاية، وصولا في المستقبل إلى 48 ولاية، وأوضح بأن تخصيص 506 منصب مالي لتوظيف أساتذة اللغة الأمازيغية غير كاف، غير أن المحافظة ستعمل على تعميمها وتثبيتها في الطورين التحضيري والابتدائي.
ويرى الهاشمي عصاد أن كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني في الوقت الراهن، يعود لاعتبارات تقنية وعلمية، حيث يمكن أن يستمر التدريس به لمدة 10 سنوات، مشيرا إلى إمكانية تدريس اللغة الأمازيغية بالحرف العربي، حيث أن الأمر بين يدي الخبراء لاتخاذ ما هو أنسب.
وفي سياق حديثه أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، عن شروع المحافظة في إعداد قواميس أحادية وثنائية للغة الأمازيغية بولاية بجاية، وإنجاز المنجد المحيط الجامع للغة الأمازيغية.