طباعة هذه الصفحة

فاق عددهم المائة ومثلوا مختلف مجالات الإبداع

الفنانون يساندون مسعى الجزائر في حماية الملكية الفكرية

قصر الثقافة: أسامة إفراح

غصّ قصر الثقافة مفدي زكرياء بجموع الفنانين والمبدعين، في حضور العديد من الوزراء يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال. وكان من ضمن الحضور نخبة من الفنانين الذين صنعوا مجد الثقافة الجزائرية، مثل الشيخ الغافور، الشيخ رابح درياسة، الأديبة أحلام مستغانمي، الفنان إيدير، الفنان آيت منغلات، تاكفاريناس، حمدي بناني، الشاب خالد، الشاب مامي، الشاب بلال، محمد عجايمي، زكية قارة تركي وغيرهم من النجوم في مختلف مجالات الإبداع... كل هؤلاء جاؤوا لعبّروا عن مساندتهم لمسعى الجزائر في محاربة الغش وقرصنة الملكية الفكرية.
تميّز المنتدى الدولي لحماية الملكية الفكرية بحضور غير مسبوق للفنانين والمبدعين والسياسيين والإعلاميين. كما عرف عملية جدّ رمزية بإتلاف مليوني قرص مضغوط مقلّد.
قبل أن يلقي الوزير الأول كلمته، افتتح اللقاء بموال “آشويق” قبائلي، أعقبته كلمة وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، الذي رحّب بالحضور وقدّم في عجالة فحوى هذه المناسبة.
تحدث ميهوبي في كلمته، عن انخراط الجزائر في الحرب على ما أسماه “الإرهاب الرقمي”، من غش وقرصنة وتلاعب بحقوق المؤلف.
كما ذكر مختلف هيئات الرقابة ومكافحة الغش، معتبرا أن “هذه العملية دليل التزام الجزائر بمضامين الاتفاقيات الدولية”. كما رأى في حضور المنظمات الدولية ذات الصلة، دليلا على الاهتمام بمجهودات الجزائر في هذا المجال.
كما اعتبر ميهوبي حضور الوزير الأول عبد المالك سلال “بمثابة دعم وتشجيع لنا وتكريس لمحاربة السلوك غير الأخلاقي”، المتمثل بطبيعة الحال في السطو على الملكية الفكرية وقرصنة الإبداع، مؤكدا أن الخيار الأساسي هو التصدي لهذه الظاهرة بكل الطرق المتوفرة.
من جانبها عبّرت دليلة حمو، مديرة المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، عن امتنانها لتعاون الحكومة الجزائرية، مشيرة إلى أن التكنولوجيات الجديدة في الاتصال والمعلومات وفّرت فرصا ثمينة للتنسيق بين الدول. هذا التنسيق رأت فيه السيدة حمو، ضرورة ملحّة لمواكبة التطورات في هذا المجال: “إن الدول مطالبة بتعزيز التعاون فيما بينها”، تقول دليلة حمو.
أما إيريك باتيست، رئيس مجلس إدارة الكنفدرالية الدولية لمؤسسات المؤلفين CISAC فقال، إنه يقدم الشكر باسم 230 مؤسسة حماية الملكية الفكرية (من ضمنها ديوان حقوق المؤلف)، تمثل 120 دولة و5 ملايين مؤلف. كما أشار إلى أن الثقافة تمثل صناعة مهمة، وهو ما أثبتته دراسة حديثة أكدت أن الثقافة تخلق 30 مليون منصب شغل في العالم، وأن رقم أعمالها العالمي أكبر من الدخل الخام لدولة مثل الهند. ولم يغفل باتيست توجيه الشكر لرئيس الجمهورية والوزير الأول وكافة الطاقم الحكومي. ونفس المنحى عرفته كلمة صاموئيل مبيندي، رئيس التحالف الأفريقي لمؤلفي الموسيقى.

صرحوا لـ «الشعب»:

-  صاموئيل مبيندي، رئيس التحالف الأفريقي لمؤلفي الموسيقى PACSA:
إن الجزائر ممثلة في الديوان الوطني لحقوق المؤلف تعتبر الرائدة في أفريقيا في مجال حماية الملكية الفكرية.
- أحلام مستغانمي: أنا سعيدة لأن هذه المناسبة ستعيد الاعتبار أخيرا للمبدع الجزائري وقد نهبت حقوقنا على مدى عهود.
- الفنان إيدير: نحن في صدد تسجيل عمل فني مع مجموعة من الفنانين... مثل هذه الأعمال نبدأها ولكن لا نعرف متى تنتهي. أنا لوحدي وهم (الفنانون الآخرون) 12، وهو ليس قرصا لي وإنما قرص أشاركه مع غيري، مثلا أغنية “لابوهام” لشارل آزنافور، أغني فيها أنا بالقبائلية وهو بالفرنسية، وهو يريد الغناء قليلا بالقبائلية أيضا.
- الشاب خالد:  أنا في صدد العمل على ألبوم جديد، بالإضافة إلى سينغل سيصدر عن قريب وأفضل عدم إعطاء معلومات أكثر عنه.
- حمدي بناني: هذه المبادرة ليست الأولى والفنان اليوم بدأ يرى حقوقه ويجب أن نواصل هذه المسيرة حتى تعود للفنان كرامته... هناك تحسن ملحوظ، وقد كنت سابقا في مجلس إدارة ديوان حقوق المؤلف، وبدأنا العمل حينذاك ويبدو أن عملنا بدأ يعطي ثماره.
- الشاب بلال: هي مبادرة جيدة ولكن يجب أن نتعاون كفنانين مع ديوان حقوق المؤلف. مقارنة بالسنوات الماضية، صار الفنان يأخذ حقوقه.
مشكلة القرصنة موجودة في العالم أجمع والجميع يعاني منها.. آخر أغنية سينغل لي هي “عادي عادي”، وتتحدث عن كون كل شيء في أيامنا هذه صار عاديا.
- الشاب مامي رفقة الشاب خالد: سئلا بحضور وزير الثقافة عن جوابهما إذا عرض عليهما أن ينشطا حفلا مشتركا، فأجاب مامي بالقبول، أما خالد فاعتبر أن غنى الجزائر هو في تعدد الطبوع الموسيقية والألوان الثقافية بها.