طباعة هذه الصفحة

سلال يفتتح اليوم الطبعة 49 لمعرض الجزائر الدولي

مشاركة قياسية ومناسبة لتشجيع الشراكة المنتجة بين المؤسسات

حمزة محصول

تفتتح، اليوم، الطبعة 49 لمعرض الجزائر الدولي، بمشاركة قياسية لمؤسسات وطنية وأجنبية تمثل مختلف القطاعات الصناعية المنتجة، ستشكل فرصة سانحة للمتعاملين الاقتصاديين لبحث إمكانات الشراكة والاستثمار. فيما وقع الاختيار على الشركات الإفريقية لتكون ضيف الشرف.
يدشن الوزير الأول عبد المالك سلال، مرفوقا بأعضاء الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي، معرض الجزائر الدولي في دورته 49، الذي سيمتد إلى غاية 02 جوان المقبل واختير له شعار: «الاستثمار والمؤسسة في قلب الاقتصاد المنتج».
ومن خلال برنامج وشعار الطبعة، يتضح أن القائمين على معرض بهذا الحجم، يريدون تمرير رسالة واضحة، تتمشى والتوجهات الكبرى للاقتصاد الوطني، حيث باتت المؤسسة الوطنية، عمومية كانت أو خاصة، جوهر معادلة التنمية الوطنية والخروج من التبعية للمحروقات، خاصة وأن الإصلاحات العديدة المنجزة والمستمرة، تعمل من أجل التخلص من العراقيل البيروقراطية وإبعاد الإدارة عن تسيير شؤون الاستثمار.
وتظهر في الوقت ذاته الاهتمام الذي توليه الجزائر للسوق الإفريقية، من خلال منح صفة ضيف الشرف لممثلي الشركات الإفريقية المستوردة، على مستوى صالون الصادرات «جزائر إكسبور».
منذ سنتين تقريبا، وضعت السلطات الجزائرية، بلدان القارة الإفريقية وبدرجة أقل المنطقة العربية، على قائمة الاهتمامات، من أجل توسيع وفسح السوق للمنتجات الوطنية المختلفة، تجلت هذه الإرادات في الزيارات الرسمية للقادة الأفارقة والتي طغى فيها البعد الاقتصادي على الجوانب السياسية والدبلوماسية.
وسيعرف معرض الجزائر الدولي، هذه السنة، مشاركة 810 عارض، منهم 405 مؤسسة جزائرية و405 مؤسسة أجنبية ممثلة لـ33 دولة. وبحسب بيان الطبعة، ستنال تركيا حصة الأسد بمساحة عرض إجمالية تقدر بـ2397م2، متقدمة على الصين بـ954م2. يعكس ذلك، اهتمام البلدين بالسوق الجزائرية ورغبتهما في توسيع استثماراتهما مع الجانب الجزائري في شتى المجالات الحيوية.
وبالنسبة لمعرض الصادرات، الذي سيقام في رواق الساورة بقصر المعارض الصنوبر البحري، خلال الفترة ذاتها، سيعرف مشاركة 180 شراكة ممثلة لمختلف القطاعات، على غرار الصناعة الغذائية، الخدمات، الصناعات الصيدلانية، الصناعات النسيجية، البناء والأشغال العمومية والصناعات التقليدية.
وسيفتح المعرض أبوابه أمام الزوار كل يوم من الساعة الحادية عشرة صباحا، إلى السادسة مساء، وحصريا للمحترفين أيام 30، 31 ماي و1 جوان من الحادية عشرة صباحا إلى الثانية بعد الزوال.
وكما جرت العادة، سيتخلل المعرض لقاءات ومشاورات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الأجانب، للتعريف بفرص الاستثمار التي تحوزها الجزائر والاستفادة من الخبرات والتجارب.
وتراهن الحكومة الجزائرية، على الشركات الوطنية لإنجاز معظم المشاريع الهيكلية والبنى التحتية، والمساهمة في توليد الثروة واستحداث مناصب الشغل، وتؤكد في ذات الوقت أن الشراكة الأجنبية لا يمكن الاستغناء عنها، لتحصيل الخبرة وتقنيات الإنجاز المتطورة.
وستكون «جزائر إكسبور»، أمام مهمة إقناع ممثلي الشركات الإفريقية المستورِدة بالمنتجات الجزائرية، بغية تسويقها وضمان موطن قدم لإنشاء مشاريع تنموية تعود بالفائدة على جميع الأطراف.
على صعيد آخر، يتيح المعرض للشركات الوطنية اكتساب تقنيات وطرق التحكم في التصدير، خاصة بالنسبة للبضائع والمنتجات الفلاحية.
وسبق للوزير الأول عبد المالك سلال، أن انتقد ضعف التحكم في التصدير والتعامل مع فائض الإنتاج.