طباعة هذه الصفحة

6 أسواق مغطاة جديدة بسكيكدة

نشاط مفتوح لترقية المهنة

سكيكدة: خالد العيفة

شرعت السلطات المحلية لبلدية سكيكدة، في عملية واسعة لتطهير المدينة من جيوب التجارة الفوضوية، التي أشرف عليها رئيس دائرة سكيكدة ومدير التجارة، وشملت معظم الأماكن التي تنتشر بها هذه الظاهرة، كحي «لاسيا»، «بوالكروة»، وسط المدينة، وحي «الممرات»، ويتم ادماج الباعة ضمن الفضاء التجاري المخصص لهم بمنطقة الزفزاف، الذي يضم ازيد من 600 محل تجاري وسوق مغطاة، بحي بصالح بوالكروة، منها 360 غير مغطى، و100 محل اخر مغطى، وكلف إنجاز السوق ما يقارب 150 مليون دينار، لفائدة التجار غير الشرعيين، وذلك بعد اكثر من 03 سنوات من الانتظار.
ويشكل سوق بولكروة مناسبة للتخلص من الباعة الفوضويين نهائيا الذين احتلوا سابقا فضاءات حيوية في السويقة وزقاق عرب وفي محيط السوق المغطاة القديمة، ويبيعون الخضر والفواكه على قارعة الطريق، متحدين النظام والقانون ويغلقون شوارع بأكملها في قلب المدينة ويمنعون حتى الراجلين من المرور في الأزقة الضيقة أصلا، لاسيما في أوقات الصبح حين يفرغون بضائعهم. وشرع في أشغال إنجاز 6 أسواق مغطاة جديدة عبر بلديات ولاية سكيكدة حسب مصالح مديرية التجارة، وهذه الأسواق تم انجازها بكل من حي الزفزاف بمدينة سكيكدة والمدينة الجديدة بوزعرورة «فلفلة» وكذا ببلديات السبت وبكوش لخضر والحروش وسيدي مزغيش، ووفق نفس المصدر فن كل واحد من هذه الأسواق يحتل مساحة بـ 450 مترا مربعا ويتسع لـ 30 محلا فيما يقدر الغلاف المالي الإجمالي المخصص لإنجاز هذه الهياكل التجارية بـ 200 مليون دينار على أن يتم استلامها خلال السنة الجارية.
للتذكير، فقد استلمت ولاية سكيكدة في الفترة ما بين 2013 ـ 2014، ما لا يقل عن 12 سوقا مغطاة ببلديات سكيكدة والحروش وفلفلة وبن عزوز وأم الطوب وعين قشرة والقل والحدائق وعزابة. من جانب آخر، يطالب باعة السمك البلدية، بإعادة فتح المسمكة البلدية الكائنة بالقرب من السوق المغطاة القديمة والمغلقة منذ سنة 2007، بداعي اعادة تهيئتها، إلا أنها حوّلت إلى نشاطات ليست من طبيعتها الإدارية والقانونية لتدخل في دوامة من التغييرات الفوضوية والارتجالية من جانب البلديات التي تعاقبت على تسيير المجلس الشعبي البلدي.وزير التجارة بختي بلعايب، صرّح خلال زيارته الأخيرة التي قادته الى ولاية سكيكدة بأنه لن تكون هناك ندرة في المنتجات واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان المقبل، وأكد أن جميع السلع والمنتجات ستكون متوفرة خلال الشهر الكريم، لأن الإنتاج وافر في هذه الفترة، وأوضح وزير التجارة أنه لا يتوقع أن تكون هنالك اضطرابات خلال هذا الشهر لأن الوزارة الوصية قد اتخذت كل التدابير اللازمة لجعل جميع المنتجات واسعة الاستهلاك متوفرة دون اضطراب أو مضاربات عادة ما يعرفها شهر رمضان. وقد دشّن بلعايب خلال زيارته هذه سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية صالح بوالشعور ذوالطابع الجهوي بمنطقة «أحمد سحقي»، والذي شهد تأخرا كبيرا في انجازه بسبب إعادة التقييم المالي، حيث تطلّب غلافا ماليا إجماليا قدر بـ 430 مليون دينار، وتتربع هذه المنشأة على 4 هكتارات منها 5600  متر مربع مبنية وتضم تجهيزات ضرورية على غرار فضاءات التخزين و128 جناح و4 غرف تبريد وجسر للوزن، فضلا عن مبنى إداري.

 تجّار حي بودليوة بالقل يحتجون
احتج العشرات من تجار الخضر والفواكه بالمحلات التجارية الواقعة بحي بودليوة الشريف بوسط مدينة القل، بقيامهم بحركة احتجاجية تنقلوا خلالها إلى مقر البلدية لمطالبة السلطات المحلية بمنع الباعة الفوضويين، من أصحاب المركبات والشاحنات الذين يبيعون الخضر والفواكه بشوارع وأحياء المدينة. وحسب ممثل عن التجار المحتجين فقد أثر التجار الفوضويون على نشاط باعة الخضر والفواكه بالمحلات التجارية، ودفع الوضع بالكثير منهم إلى غلق محلاتهم بسبب التراجع الرهيب لمردود تجارتهم، للمنافسة غير الشريفة، خاصة وأن أصحاب المركبات يتجولون بمختلف الأحياء ويعرضون سلعتهم بأسعار مغرية، تجعل الزبائن يقدمون على شرائها خلافا للأسعار المتداولة بالمحلات التجارية.