طباعة هذه الصفحة

توقيع اتفاق شراكة بين «جيكا» والمجمع الصيني «سي.بي.ام.اي»

بوشوارب: الجزائر لن تستورد الإسمنت بعد نهاية 2016

فريال بوشوية

 المجمع الجــــزائــري حقق إنتـــاجـــا قيـــاسيــا تجاوز 12 مليـــــون طن في 2015
 السفير يانغ غوانغيو: نحو تعزيز التعاون الجزائري - الصيني في المجال الصناعي

ترأس، أمس، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، وسفير الصين بالجزائر يانغ غوانغيو، حفل توقيع اتفاق شراكة يجمع بين المجمع العمومي الجزائري «جيكا» ومجمع التجهيزات الصيني «سي.بي.ام.اي»، لفتح خط إنتاجي جديد يعزز الإنتاج الوطني من مادة الإسمنت من خلال توسيع مصنع زهانة بمعسكر وإنجاز مصنع جديد ببشار، لرفع القدرة الإنتاجية بـ2.5 مليون طن سنويا، ويقدر حجم الاستثمار بـ300 مليون أورو.
أكد المسؤول الأول على قطاع الصناعة والمناجم في كلمة ألقاها، أمس، بمناسبة توقيع اتفاق الشراكة، أن الجزائر لن تستورد الإسمنت بعد نهاية السنة الجارية، مؤكدا أن الإنتاج الوطني سيغطي كل الاحتياجات الوطنية في 2016، وستحقق الجزائر فائضا سيوجه للتصدير.
ويسمح توسيع مصنع الإسمنت بزهانة بإنتاج مليون ونصف طن، وكذا مصنع الإسمنت الذي سيتم إطلاقه ببشار لإنتاج مليون طن، بتعزيز القدرة الإنتاجية، على أن يتم وضع الحجر الأساس مباشرة بعد شهر رمضان.
ولم يفوت بوشوارب المناسبة، للتأكيد على أن الجهود المبذولة تصب في تجسيد البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية بما يسمح بإنجاح كل التحديات التي رفعها، خاصة ما تعلق بإنجاز البرامج السكنية الضخمة. في هذا الإطار، ذكر بما حققه المجمع العمومي الجزائري «جيكا» سنة 2015 بإنتاج 12.1 مليون طن، أكبر إنتاج محقق منذ الاستقلال، وذلك في 2015 في مسار مجمع «جيكا»، على أن يقفز إنتاجه مع نهاية 2019 إلى 22.5 مليون.
في سياق حديثه عن التحديات الأخرى، بعد تغطية الاحتياجات الوطنية من مادة الإسمنت، تحدث بوشوارب عن محاور يركز عليها القطاع، أبرزها تطوير الشراكة الصناعية والتكنولوجية، وتطوير الإسمنت النفطي وإدماج أبعاد البيئة، على غرار تسيير النفايات وتأهيل المحجرات، وكذا الشروع منذ الآن في تطوير تصدير فائض الإنتاج من الإسمنت، وتطوير المناولة للتزويد المحلي.
من جهته ثمّن السفير الصيني الشراكة الهامة من خلال توقيع اتفاق بهذا الحجم بين المجمع العمومي الجزائري «جيكا» ومجمع التجهيزات الصيني «سي.بي.ام.اي»، معتبرا إياه قفزة نوعية في العمل الاقتصادي بين البلدين الذي مافتئ يتزايد. وأكد استعداد المؤسسات الصينية لتعزيز الشراكة  - الصينية، مبديا عزما على توسيعها والحرص على متابعتها لتكثيف التعاون ورفعه إلى حجم العلاقات.
بالمناسبة، أكد الرئيس المدير العام لمجمع «جيكا» رابح قسوم، أهمية الاتفاق في إطار تجسيد استرتيجية المجمع الذي يعتزم رفع قدرته الإنتاجية إلى أكثر من 22 مليون طن سنويا مع نهاية العام 2019، بعدما نجح في تحقيق إنتاج ناهز 12 مليون طن سنويا تنتجها 12 وحدة تابعة له.
وقال قسوم في تصريح على الهامش، «هدف «جيكا» ليس فقط سد العجز في إنتاج الإسمنت، وإنما ننخرط في سياسة شاملة كمجمع عمومي لنساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في كل المنتوجات المستوردة الآن». مضيفا، بفضل الاتفاق «لن نستورد إسمنتا في 2017، لكن لا يوجد إلا الإسمنت، فهناك قطع الغيار المتعلقة بالصناعة الإسمنتية، واقترحنا شراكة لإنتاج على الأقل 50 من المائة مما يتم استيراده».
وبخصوص قطع الغيار المستورد حاليا، أكد ذات المسؤول أن «قطع الغيار تكلف غاليا»، دون تحديد السعر، لكنه أكد بالمقابل «تساهم في تقليص الواردات وخلق مناصب شغل معتبرة»، مضيفا «لتحسين نوعية «إيميتال»، المفاوضات متقدمة مع شريك إسباني، بعد مرور شهرين على انطلاقها».
رئيس مجمع التجهيزات الصيني «سي.بي.ام.اي» وبعد أن ذكر بأن شركته موجودة بـ400 بلد ولها 460 فرع وتوظف 80 ألف عامل، لفت إلى استكشاف المناجم و»الهندسة» وإنجاز المشاريع وإنتاج المواد غير الحديدية، الجزائر تخوض ثورة صناعية ومجمعنا له رغبة كبيرة للمساهم في عصرنة التكنولوجيات، ويضع تحت تصرفها أحدث التكنولوجيات.