طباعة هذه الصفحة

بوشوارب يؤكد إنتاج 10 ملايين طن من الفوسفات في 2020

الفرن عالي الضغط الجديد للحجار عمليّ نهاية أوت القادم

مبعوث “الشعب” إلى تبسة: حكيم بوغرارة

ينطلق الفرن عالي الضغط الجديد الخاص بمصنع الحجار في العمل شهر أوت المقبل، وهذا لتحديثه ومنحه دفعا جديدا بعد استرجاعه من قبل السلطات العام الماضي. ولتأمين المادة الأولية لإنتاج الحديد. كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عن تحديث خط السكة الحديدية بين مناجم تبسة ومصنع الحجار. وأفصح عن سعي الجزائر لرفع طاقة إنتاجها من الفوسفات في غضون 2020 إلى 10 ملايين طن، بعد شروع مصانع التحويل بالعوينات بتبسة ومصنعي سوق أهراس، ومصنع حجر السود بسكيكدة في الإنتاج.
اعترف بوشوارب، خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية تبسة، بتراجع الطلب العالمي على الفوسفات بسبب الأزمة العالمية، لكنه أكد أنه يجب استغلال الفرصة لتحسين أوضاعنا الإنتاجية تحسّبا لتطور الأمور مستقبلا نحو الأحسن وضمان مكان مع المصدرين الكبار وتلبية الناتج الداخلي.
في سياق متصل، تحدث الوزير عن تعديلات مرتقبة في قانون المناجم لتمكين المستثمرين من إمكانات ومرونة أكبر للنهوض بالمناجم التي ستعزز من حضورها في الناتج الداخلي الخام.
وطالب في ندوة صحفية نشطها في العوينات عند مخرج ولاية تبسة، المستثمرين بالتأكد من الأوعية العقارية الصناعية قبل التشييد عليها، تجنبا للعراقيل والتأخر الذي قد يصيب المشاريع، داعيا إلى تقليص آجال إنجاز المصانع.
وأكد بشوارب على ضرورة البحث عن الشراكة لتجسيد مشاريع المناجم، داعيا أثناء استماعه لعرض حول تطوير استخراج الفوسفات من جبل العنق ببئر العاتر وبلاد الهضبة، إلى اختصار الوقت وعدم الإطالة في القيام بالدراسات وإطلاق المناقصات، لأن التحولات العالمية ومنافستنا من قبل عديد الدول في مجال إنتاج الفوسفات، يفرض علينا تدارك التأخر في الإنتاج وتدارك الوضع حفاظا على أسواقنا وتشجيع الصادرات خارج المحروقات.
وشدد بوشوارب على ضرورة تجاوز التفكير الاشتراكي البيروقراطي القديم الذي يتحجج دائما بنقص الإمكانات، مذكرا بقرارات السلطات الجزائرية التي تحرص على توفير كل سبل النجاح للمؤسسات التي لها طموح.
وطالب الوزير في سياق متصل، بعد الانتهاء من أعمال تجديد خط السكة الحديدية الرباط بين بئر العاتر وعنابة، إلى مضاعفة الإنتاج، مؤكدا أن الاستثمارات العمومية يجب أن تستغل لرفع الإنتاج والتفكير في الصادرات.
وقدم المسؤول الأول عن قطاع الصناعة والمناجم توجيهات، بضرورة فتح المجال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتقليص المضاربة في بعض الأنشطة المتعلقة بقطاع المناجم، محذرا من مغبة المساس بالمناطق الأثرية التي يجب أن تلقى الحماية اللازمة.
ويعرف منجم جبل العنق، المتخصص في استخراج الفوسفات، استثمارات ضخمة لتطوير قدرات الإنتاج الذي يبلغ حاليا 1.5 مليون طن، على أن يبلغ 2 مليون طن ثم 10 ملايين طن، وهو الذي يستغل حاليا 2.7 مليار طن وباحتياطي يقدر بـ1958 مليار طن ويشغل 1410 عامل.
وزارة الصناعة تقرر استرجاع المصانع المتوقفة عن الإنتاج
كشفت وزارة الصناعة عن استرجاع المصانع التي تملكها بنوك وطنية وتعرف توقفا في الإنتاج، على غرار مصنع الزجاج للشرق المتواجد بمنطقة الماء الأبيض، جنوب تبسة، والذي يملك رأسماله البنك الخارجي الجزائري.
وقال بوشوارب، إن الشراكة مع الخواص أو الأجانب هي من الخيارات المتاحة حاليا لخلق الثروة ونقل التكنولوجية لتوفير منتوج بمعايير حديثة. وقام في سياق متصل بتوجيه رسالة لعمال مصنع الأنابيب بالماء الأبيض، مفادها ضرورة تركيز المجهودات على تطوير الإنتاج ونقل التكنولوجيات الحديثة لخدمة الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الظروف الحالية.
واختتم زيارته لولاية تبسة بمعاينة مشروع مركب العوينات لتحويل الفوسفات وإنتاج غذاء الأنعام الذي سينجز بشراكة مع الفرنسيين.