طباعة هذه الصفحة

أسعار الفواكه تلتهب بأسواق بومرداس

وفرة يقـــابلهــا غـلاء غير مبرّر

بومرداس: ز/ كمال

البطيخ الأحمر لمن استطاع إليه سبيلاً

تشهد أسعار الفواكه التهابا هذه الأيام بأسواق بومرداس، تزامنا وشهر الصيام، حيث لم يجد الصائمون مثلما جرت عليه العادة ما يطفئ حرارة اليوم الطويل، إلا المشروبات الغازية والعصائر بعد أن خرج البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر تقريبا من مائدة الصائمين، نظرا لأسعاره المرتفعة التي تجاوزت حدود المعقول والتي وصلت إلى 170 دينار للكلغ في سابقة تعتبر الأولى من نوعها، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
 أدنى سعر بالنسبة للفواكه هذه الأيام بأغلب نقاط بيع الخضر والفواكه بأسواق بومرداس هو المشمش بـ120 دينار الذي يعتبر منتوجا فصليا و في عز مرحلة الجني، أما باقي الفواكه فلا يمكن أن تسأل عنها.. هكذا علق أحد المواطنين وهو بصدد معرفة الأسعار التي شهدت ارتفاعا مطردا منذ بداية رمضان خاصة بالنسبة للبطيخ الأحمر الذي كثيرا ما عوض النقص الفادح في باقي المنتجات وحتى من حيث سعره المعقول جدا وفي متناول الجميع بما فيها الأسر الهشّة، حيث شهد نقصا كبيرا في العرض وارتفاعا مفاجئا في الأسعار انتقلت من 40 دينار إلى 160 دينار في ظرف أسبوع، ونفس الأمر بالنسبة للبطيخ الأصفر الذي يباع بسعر  170 دينار للكلغ، في حين وصل الخوخ حتى 360 دينار و200 دينار بالنسبة للنوع المتوسطة.
 عن أسباب هذا الارتفاع المفاجئ في سعر البطيخ الأحمر الذي عهده المواطن بسعر 20 إلى 30 دينارا في هذه الفترة من السنة، أكد بعض الباعة والتجار العارفين بخبايا السوق، متحدثين لـ»الشعب»، «أن قلة الإنتاج الناجم عن التقلبات الجوية خاصة الرياح الرملية بولايات الجنوب المشهورة بإنتاج هذه المادة كمنطقة وادي سوف، بسكرة والمنيعة يعتبر السبب الرئيسي في تراجع العرض هذه الأيام الذي انعكس على الأسعار، إضافة إلى تكاليف النقل المرتفعة، بالمقابل طمأن تجار آخرون المستهلكين أن الوضعية الحالية مؤقتة وسرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها في حدود أسبوع تقريبا، بعد بداية تسويق منتوج الولايات الغربية للوطن، أبرزها ولاية مستغانم، مع تسجيل تراجع في الأسعار خلال اليومين الماضيين وصل الى حدود الـ 110 دينار رغم ذلك، فهو أمر غير عادي بـحسب تعليقات بعض المواطنين.