طباعة هذه الصفحة

أكد من قالمة توزيع 4900 بطاقة فنان

ميهوبي: نحافظ على المهرجانات التي تعطي إشعاعا للثقافة الجزائرية

قالمة: أمال مرابطي

المكتبات في حاجة إلى دعم للقيام بمهامها

أكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس، من قالمة، «على أهمية التنسيق بين قطاعي السياحة والثقافة من أجل بعث وتطوير السياحة الأثرية والثقافية في البلاد»، مشيدا بالموسم الثقافي 2015-2016 والذي وصفه بالجيد من خلال ما شهدته الجزائر من تظاهرات دولية كانت في الواجهة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» ومعرض الكتاب.
دعا ميهوبي خلال جولة تفقدية قادته، في اليومين الماضيين إلى ولاية قالمة، إلى تثمين دور الموقع السياحي الأثري «غار الجماعة»، الكائن ببلدية بوهمدان بالقرب من حمام الشلالة، غرب عاصمة الولاية، والحفاظ عليه من خلال برمجة عمليات تهيئة لاستقطاب الزوار، وهذا بعدما استمع إلى انشغالات الجمعية الولائية المكلفة بحماية هذا الموقع والتي تمحورت إجمالا حول تأمينه وتهيئته.
وخلال الندوة الصحفية بجامعة الثامن ماي 1945، كشف الوزير عن المجهودات المبذولة من طرف قطاع الثقافة قائلا، إنه «يحافظ على المهرجانات التي تعطي إشعاعا للثقافة الجزائرية في المحافل الدولية»، كما أفصح عن توزيع 4900 بطاقة فنان .
من ناحية أخرى، أشار ميهوبي إلى «أن العدد الإجمالي للفنانين وصل إلى 16 ألف فنان على المستوى الوطني، بينهم 14 فنانا استفادوا من البطاقة بقالمة».
وعما شهدته المكتبات بقالمة من نقص في الإقبال من مختلف شرائح المجتمع، وكون هياكلها شبه فارغة طول العام، أكد الوزير «على أن قطاعه يعمل حاليا مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتقديم دعم مشترك لهذه المكتبات حتى تقوم بدورها على أحسن وجه، مضيفا أن «الكتب موجودة وما ينقص المكتبات هو التأطير البشري فقط، وعليه فسيتم تزويدها بمؤطرين سيعملون على استقطاب عدد أكبر من تلاميذ المدارس إليها».
وبحسبه فقد تم منح بطاقة مجانية لكل المتمدرسين من الابتدائي حتى الثانوي ويتم تعميمها على الولايات، ودعا بالمناسبة إلى ضرورة جعل المكتبة فضاءً للحوار والنقاش العلمي والأدبي وتخصيص مسابقات في الكتابة والقراءة، بالإضافة إلى تقديم ندوات شعرية، ومن هنا تأخذ دورا آخر غير المتعارف عليه بتسليم كتاب.
في السياق ذاته، رحب الوزير بفكرة إحياء الذاكرة الجزائرية من خلال تجسيد فكرة عاصمة الثقافة الجزائرية في كل المدن، مشيرا إلى أن مدن الثقافة الجزائرية موجودة وهي عريقة ولها تميزها كقالمة، بجاية، المدية والمسيلة لما تملكه من ماض تاريخي.
وفي ردّه على سؤال «الشعب»، المتعلق باقتصاد المعرفة وكيفية مساهمة العقول والكفاءات الجزائرية في تطوير الاقتصاد بالدول الغربية في حين يجدون صعوبات ببلدانهم، الأمر الذي ما ساهم في هجرتهم؟، أجاب ميهوبي قائلا إن «هجرة الأدمغة ظاهرة معروفة وقد ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى وتفاقمت خلال الحرب العالمية الثانية، خاصة عندما هاجرت العقول الأوروبية والألمانية بالذات إلى أمريكا، مما ساهم بصورة مباشرة في تطور هذا البلد والوصول إلى ما وصل إليه. فمسألة هجرة الأدمغة مرتبطة أساسا بوجود مناخ محفز لذلك؛ بمعنى أن العقل ينتج عندما تتوفر له بيئة صحية، ولابد أن يظهر هذا المنتوج بواقع الحياة العملية، لهذا الغرب يقدم محفزات كبيرة، ربما لا يمكن أن تتوفر في بعض البلدان الأخرى».
وأضاف الوزير قائلا، إن هذا لا يعني أن الجزائر لا تتوفر على أدمغة وعقول منتجة، بالعكس الكثير من العقول الجزائرية نجحت في الحفاظ على مستوى معين في أداء الجامعات الجزائرية، وفي البحث العلمي الجزائري.
وأشار الوزير في ذات السياق، إلى أن «الجزائر تولي اهتماما كبيرا لمجال البحث العلمي، وتسعى لأن يكون على تماس مباشر مع التنمية المحلية والتنمية الوطنية».