طباعة هذه الصفحة

ليلة الشعر بالفضاء الثقافي بشير منتوري

موعد مع الكلمة الراقية والقصيد

حبيبة غريب

كان للكلمة العذبة وللقافية والوزن والقصيد بالغتين العربية والفرنسية، ليلة أول أمس حضور  مميز، بالفضاء الثقافي بشير منتوري بالعاصمة، في اللقاء الذي نظمته مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، بمناسبة شهر رمضان الكريم، والذي نشطه كل من الشاعرة والكاتبة  فوزية لارادي والمثقف عبد الرحمان جلفاوي والروائية نادية سبخي، والذي كان مناسبة لامتاع الحضور بقراءات شعرية لقصائد رائعة أمتعت الحضور.
اعتبرت الشاعرة فوزية لارادي خلال كلمتها الترحيبية بالحضور، أن اللقاء الذي حضره العديد من محبي الكلمة والقصيد فرصة لإحياء بعض القصائد الشعرية الجميلة وقراءة ما جادت به قريحة العديد من الشعراء والكتاب.
 وقالت نادية صخري من جهتها، أن فضاء بشير منتوري، يذكرها ببداية مشوارها الأدبي  مؤكدة أن كل كتاباتها الحالية لا تخلو أبدا من القصائد الشعرية، كون الشعر والكتابة يشكلان معادلة متوازنة من الصعب التخلي عن عنصر منها. وقرأت نادية صخري للحضور قصيدتين من كتابها «تحت أشرعة روحي»، مشيرة أنها بصدد تأليف رواية جديدة من المقرر إصدارها سنة 2014.
 وأضاف من جهته عبد الرحمان جلفاوي قائلا، إن «الشعر اليوم له ذواقوه ومحبيه، وليس بالضرورة أن يكون جمهورا عريضا، بل لا بد أن يكون في المستوى، لأن للقصيد قوة، تجعل منه عبير الحياة».
 وقرأ جلفاوي بالمناسبة قصيدة مفعمة بالحنين والشغف للمجاهدة والشاعرة الجزائرية  الراحلة «أنا قريكي»، والتي كتبتها في زنزانتها بسجن سركاجي إبان ثورة التحرير الوطني، و هي قصيدة حب ورثاء قوية وحزينة في نفس الوقت، والتي جاءت في كتابها «الجزائر، العاصمة الجزائر»، الصادر في سنة 1965 بالعاصمة وهنا ركّز جلفاوي على أن سجن سركاجي شهد في الحقبة الثورية الكثير من الابداع الأدبي بحكم أن الكثير من المثقفين والشعراء والكتاب الجزائريين المناضلين في صفوف جيش وجبهة التحرير الوطني كانوا محتجزين هناك.
وكانت لجلفاوي قراءة ممتعة لأحدى قصائده التي تحكي عن جهة جميلة من بلاد القبائل وعن المشاعر الإنسانية الطيبة والعميقة.
هذا ويضرب الفضاء الثقافي بشير منتوري، موعدا الليلة، أيضا لعشاق الرواية والكتابة المسرحية موعدا أدبيا آخر ينشطه إبراهيم نوال، وتقديم عرض قطعة مسرحية من كتاب السطح والنجوم  والحروف ساهرة لفوزية لارادي.